أنا حفيدة الشيخ عبدالحسن آل طفل ووريثة العمل السياسي

زهراء حبيب وأماني الأنصاري

عبرت المترشحة النيابية في سابعة العاصمة زينب عبدالأمير عن ثقتها المطلقة بالفوز في الانتخابات المرتقبة مطلع الأسبوع المقبل.

وقالت عبدالأمير في حوار لـ"الوطن" "لا منافس لي حالياً (..) سأحسم الانتخابات من الجولة الأولى. أنا واثقة".

وعن تأثير سقوط اسم النائب أسامة الخاجة من لائحة المنافسين، قالت عبدالأمير "وجوده أو عدم وجوده لن يؤثر. فالدائرة محسومة بفوزي".

وعن برنامجها الانتخابي، قالت عبدالأمير "شعاري "التغيير إرادة وطن" طرحت فيه عدداً من الملفات التى أعتبرها ساخنة كالإسكان، العمل، الصحة، التعليم، الملف السياسي، وملف المتقاعدين، وملف ذوي الهمم. أعتبر كل البرامج الانتخابية برنامجي، وكل الملفات المطروحة ملفاتي، لأن البرامج الانتخابية متشابهة لدى عدد كبير من المترشحين، لكن كيف نفرز الأفضل؟".

وفي مايلي نص الحوار:

-ما أبرز المحاور في برنامجك الانتخابي؟

شعاري "التغيير إرادة وطن" طرحت فيه عدداً من الملفات التى أعتبرها ساخنة كالإسكان، العمل، الصحة، التعليم، الملف السياسي، وملف المتقاعدين، وملف ذوي الهمم. أعتبر كل البرامج الانتخابية برنامجي، وكل الملفات المطروحة ملفاتي، لأن البرامج الانتخابية متشابهة لدى عدد كبير من المترشحين، لكن كيف نفرز الأفضل؟



ننظر إلى طريقة المعالجة التي يبرز من خلالها المرشح كل ملف، فمثلاً ملف العمل وأعتبره حقيبة ثقيلة جداً نظراً لوجود 8 آلاف عاطل في المملكة، حسب تصريح وزير العمل. وأعتقد بأنه ليس الرقم الحقيقي للعاطلين لأن هناك من عرضت عليهم وظائف قبلوا بها رغم أنها لا تعكس طموحهم، ولا تناسب شهاداتهم، فمن الطبيعي أن تجد حامل شهادة بكالوريوس في تقنية المعلومات يعمل "كاشير". وسيتم معالجة هذا الأمر من خلال إقرار قانون الاستثمار الموجود في أدراج الحكومة.

قانون الاستثمار يوفر فرصاً وظيفية أكبر، ويجذب الشركات من خارج البحرين، كما يوفر رواتب مجزية وامتيازات تأمينية عالية، وهذا هو المطلوب.

قطاع العمل لا يلبي الطموح حالياً، الوظائف المعروضة لا تلبي الطموح، نحن نرغب في شركات كبيرة توفر شواغر برواتب مجزية.

قانون الاستثمار سينظم هذه المسألة، فكم بنك في الأعوام الماضية أغلق؟ هذا الملف يجب أن نتصدى له بقانون أو تشريع الاستثمار ودراسته، مقارنة بقوانين الاستثمار في الدول المتقدمة.

أما عن ملف الإسكان، فأزمة الإسكان مشكلة غالبية المواطنين، وحلها منقسم إلى قسمين، طالبي الوحدات السكنية، وطالبي القروض الإسكانية، القروض الإسكانية بحاجة إلى إعادة دراسة حول المعايير المطروحة، وفصل راتب الزوج والزوجة حدث بالفعل في البرلمان الماضي، فما بعد 2014 تم فصل راتب الزوج والزوجة لكن مازالت هناك زوجات يناصفن أزواجهن في دفع أقساط الإسكان وهؤلاء في الفترة ما قبل 2014، فسأسعى إلى شمولهم في قرار الفصل.

وهناك معايير السكن الاجتماعي وكما نعرف أنه تابع للبنوك، فهناك عدد كبير من المواطنين متضررون من معايير السكن الاجتماعي، ويقولون إن نصف الراتب يستقطع، فمن الممكن إعادة جدولة بحيث يستقطع ربع الراتب مع زيادة المدة. وأريد أن أطالب بالوحدات السكنية والابتعاد عن السكن العمودي فهو لا يناسبنا كدولة خليجية نفطية.

- وكيف ستحلين مشكلة شح الأراضي لتحقيق ذلك؟

نستملك الأراضي لمشاريع معينة، فهناك مساحات يجب أن نستثمرها لأنها لم تستغل، ونبنيها كوحدات إسكانية.

إذ أفاد تقرير ديوان الرقابة المالية والإدارية لعامي (2016-2017) أنه لاحظ وجود أراضٍ غير مخططة في مختلف مناطق البحرين بلغت مساحتها 3 آلاف هكتار، أي ما يوازي 30 كيلومتراً مربعاً. وذكر التقرير أن ألف هكتار (10 كيلومترات مربعة) من تلك الأراضي مصنفة كمناطق تحت الدراسة، وألفين منها غير مصنفة. وهناك 19 أرض لدى هيئة التأمينات الاجتماعية بقيمة 289 مليون دينار لم تستثمر وتم تجميدها لمدة 3 أعوام، لذلك نقترح استملاك هذه الأراضي وبناءها في مشاريع إسكانية وبيعها للمواطنين.

-وماذا عن الملف السياسي؟

إذا وصلت إلى قبة البرلمان فسأعدل اللائحة الداخلية، ونكون لجان تحقيق واستجواب لأن البرلمان الماضي قلص صلاحياته، إنها ممارسة غير ديمقراطية أن تقلص صلاحياتك. أتمنى وصول أكفاء إلى مجلس النواب لنزيد صلاحيتنا، ونجري جلسات استجواب علنية لا سرية.

- ما خططتك لذوي الهمم (ذوي الاحتياجات الخاصة) خصوصاً أن الأهالي يعانون من ارتفاع تكاليف العناية بهم؟

لماذا نتوجه إلى مراكز خاصة؟! لماذا لا توفر الدولة مراكز تأهيل أو علاج لذوي الهمم، فمن ضمن الملف توفير العلاج، والمدارس الخاصة لاستيعاب ذوي الهمم.

- ترشحت قبل 4 سنوات وكانت المنافسة قوية، وانتقلت إلى الجولة الثانية بفارق أصوات بسيط، وفي هذه الدورة الانتخابية سقط منافسك الشرس ، فكيف تقيمين حظوظك؟

التجربة الأولى أعتبرها منافسة قوية، أما الآن فالتجربة تختلف. حظوظي عالية وأعتبر أن لا منافس لي حالياً.

- هل تتوقعين أن يحتاج الحسم إلى جولة ثانية أم ستحسم من الجولة الأولى؟

ستحسم من الجولة الأولى إن شاء الله. أنا واثقة.

- من منافسك القوي؟

أحترم جميع المنافسين، ومؤمنة بكفاءاتهم، لكن مقارنهة معهم أنا الوحيدة التي تمتلك تجربة سابقة، أي أمتلك قاعدة سابقة وفية تصوت لي. ولا أستطيع أن أقول إن هناك منافساً أخشى منه، فأنا لا أخشى المنافسة.

-هذة الدائرة كانت مدعومة من قبل من جمعيات سياسية، هل هناك دعم حالياً؟

انا مستقلة ولا يوجد في الدائرة جمعيات سياسية. من يدعمني الإرادة الشعبية.

- ما الذي أستفدته من تجربتك الأولى؟

استفدت في تكوين قاعدة جماهيرية وفية، وتعمقت في خصوصية الدائرة، وعرفت أين تكمن نقاط القوة في الدائرة، و تعرفت على المفاتيح الانتخابية بشكل أوسع.

- ما مدي تقبل أهالي الدائرة لأن تمثلهم امرأة؟

- أعتقد بأن وعي الناخبين حالياً وصل إلى انتخاب امرأة، ليس فقط في دائرتنا، فهناك دعم للمرأة من الرجل. هناك تقبل كبير. وهناك حماس لترشيح امرأه تحمل ملفات جادة خصوصا أن المرأه نصف المجتمع.

-في البداية كنت مترددة في الترشح فكيف حسمت الأمر؟

كنت أدرس وضع الدائرة، والمترشحين. التجربة السابقة كانت صعبة جداً. فتريثت لكن أبناء الدائرة طلبوا مني الترشح.

-هل زاد خروج النائب أسامة الخاجة من حظوظك؟

وجوده أو عدم وجوده لن يؤثر. فالدائرة محسومة بفوزي. كونه صاحب تجربة، فالناس جربته، وحالياً تريد الجديد، والخيار الأول أمامهم زينب.

-عملت إعلامية ، وقلت إنك عملت في المطبخ التشريعي تحت قبة البرلمان بمجال الإعلام، وعملت في جهة خدمية حكومية، هذا المزيج كيف ستستفيدين منه في تجربتك؟

هذة التوليفة كلها تخدمني وتعطيني ميزة المترشحة الوحيدة التى حضرت المطبخ التشريعي كصحافية، ومارست العمل الخدمي، أعتبرها ميزة تميزني كمرشحة وتعطينى خبرة في صياغة القوانين. كنت موجودة في أوائل الدورات البرلمانية، وتعلمت كيف يصاغ القانون، والدهاليز البرلمانية وماذا يحدث في الداخل. وأهالي الدائرة يعلمون أن عند الاتصال بزينب فهي موجودة وتتلقى اتصالاتهم وطلباتهم في الوزارة.

-تعتبر دائرتك من الدوائر القروية، هل واجهت أي صعوبات كونها منطقة محافظة؟

على العكس لقيت الدعم والتشجيع، أنا بنت الشيخ عبدالحسن آل طفل، أحد شيوخ الدين الذين اعتمدتهم الأسرة الحاكمة للدعوة إلى الانتخابات في السبعينات، فلذلك أنا حفيدة هذا الشيخ ووريثة العمل السياسي. بالعكس وجدت الدعم والتقبل كوني بنت الشيخ.

-لكن هناك بعض شيوخ الدين الذين يقفون ضد ترشح المرأة هل وصلت لك مثل هذه الأقاويل وما ردك؟

وصلت لي أقاويل بأن لا تولى امرأه على رجل وهي مقولة سمعتها من شخص واحد، لكن هذا الشخص الآن يعمل معي، ويدعمني رغم رفضه في البداية.

وردي على من يحرم ترشيح المرأة بأنها منذ فجر الإسلام وهي صاحبة ريادة، وهذا حق أعطاه إياها الإسلام، فمنذ فجر الإسلام والمرأه قيادية، وهذا غير غريب علينا. وبعيداً عن الدين فلا بد من فصل الدين عن السياسة، فالدين شيء والسياسة شيء آخر. ووصول المراة إلى مراكز قيادية دعم للمشروع الإصلاحي.

- قلت سابقاً إنك لا تمثلين الشباب فقط إنما المجتمع ماذا كنت تقصدين؟

سألوني أنت كشابة تمثلين الشباب؟ فقلت لا أنا لا أمثل فقط الشباب أمثل كل المجتمع. أنا كامرأه أمثل نصف المجتمع والنصف الأخر يعود لي، هم أبنائي وإخواني وأجدادي.