تحاول الميليشيات الحوثية عبثاً تحقيق أي مكاسب هنا أو هناك عبر تصرفاتها الطائشة وغير المحسوبة وتنفيذ أجندات خارجية بعد الخسائر التي يتعرّض لها على الأرض وتراجعه في جبهات القتال أمام تقدم قوات التحالف بقيادة الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية وبمشاركة دولية واسعة النطاق يتم من خلالها مراعاة المدنيين والجوانب الإنسانية من منشآت ومؤسسات وبنية تحتية وغيرها، بينما الحوثي لا يهمه كل ذلك مطلقاً، وينتهج سياسة الأرض المحروقة لعدم اكتراثه أصلاً باليمن وبأهلها وبعروبتها.

لقد بدأ الحوثي وجماعته بلفظ أنفاسهم الأخيرة وبانت ملامح الهزيمة تتضح شيئاً فشيئاً من خلال العمليات التي يقدم عليها بعد أن تم قطع خطوط الإمداد التي تصله من إيران ومن ميليشيات ما يسمى بحزب الله في لبنان، وعندما تتقطع السبل كما حدث الآن تبدأ الأفعال الصبيانية والطائشة لتقضي على ما تبقى من قوة وسلاح، وهو ما حدث بالفعل بعد قيام الحوثة باستهداف عدد من المنشآت النفطية للشقيقة الإمارات، ليرد التحالف العربي برد دقيق وضربات موجعة لأهداف عسكرية حوثية.

يجب أن يدرك العالم بأسره بأن المواجهة ليست مع الحوثي فقط، فهو مجرد أداه تستخدمها إيران كما استخدمت ولاتزال أداة حزب الله في تدمير دولنا العربية، فمن صنعاء إلى بيروت إلى غيرها من عواصمنا العربية التي ترزح تحت سطوة وإرهاب الميليشيات العسكرية التي تهدف في المقام الأول إلى دمار تلك الدول وإضعافها من الداخل، وهو الأمر الذي يتصدى له التحالف العربي ويعمل على إفشال ذلك المخطط الإرهابي التخريبي نصرة للدول والشعوب.

شتان بين من يعمل على التطور والتطوير والبناء والرقي، ومن يعمل على إذكاء نيران الحروب والدمار والتخلف والرجعية، وما حدث في طهران وبيروت وصنعاء من تراجع وخراب ما هو إلا خير شاهد على ما نكتب ونحذِّر منه.

الإمارات ستبقى عصيّة على الخونة وكذلك الرياض والمنامة، وما تقوم به الميليشيات الحوثية ومن يساندها ما هو إلا بداية النهاية لتلك الحقبة التي تهدف إلى الخراب، وبدء العد التنازلي لعودة الحق وخلاص العالم من تلك الميليشيات التي تحرّكها إيران كدمى تبيع وتشتري بها كيفما تشاء.

ما حدث قبل يومين في أبوظبي زاد من التفاف العالم أجمع حولها، وهذا هو ديدن الإرهاب يهدف إلى التخريب ولكن ينتج الوحدة والعزم وتكاتف المجتمع الدولي.

حفظ الله الإمارات وقادتها وشعبها، ولتواصل مسيرة العز والبهاء والرخاء.