أغرب انتقام لامرأة تزوج عليها زوجها استهلت به سنة 2022 افتتاحيات أخبار النساء وجبروتهن، إن مسست لهن طرفاً، بخبر جاء من العراق الشقيق يقول إن دكتورة أسنان علمت أن زوجها تزوج عليها دون أن يخبرها، فقامت بتخديره وهو نائم، وقلعت جميع أسنانه، ولم تترك له ناباً ولا رحى ولا حتى أسناناً لبنية، صفت الطقم كاملاً وتركته «أدقم» «سكنهم في مساكنهم».
يقولون إن الزوج بعد أن استفاق وصرخ وولول وجمع الناس من حوله واستغاث بالشرطة، قالت له الزوجة احمد ربك أنني دكتورة أسنان لا دكتورة باطنية لكنتَ رأيت الطحال أو البنكرياس وربما المعدة أو القولون في زجاجة أمامك، واحمد ربك أنني لست دكتورة مسالك بولية وإلا كانت مصيبتك أعظم!!
نعرف أن كيدهن عظيم، لكن أختنا الدكتورة -الله يحفظها- تنحّى لها إبليس جانباً وأتاح لها فرصة إلقاء محاضرات وإقامة ورش تدريب لفريقه.
وقصص «تأديب» أو انتقام -إن صح التعبير- النساء لمن يفكر من أزواجهن مجرد التفكير في الزواج من ثانية، كثيرة ومتعدّدة واخترتُ لكم واحدة حسمت الزوجة قرار زوجها حتى قبل أن يتهور ويفعلها، فقد غيّر رأيه في ساعتين فقط، وتتلخص الحكاية التي ورد ذكرها في برنامج الليوان الذي يقدمه الزميل عبدالله المديفر الذي استضاف الشاعر السعودي بوعبدالعزيز د.فواز اللعبون، وقال له: كتبتَ قصيدة على موقعك في «الفيسبوك» تشجع على التعدد تقول فيها:
تزوج بأخرى واغنم الأنس والهوى
وعش جنة الدنيا كأنك في الأخرى
وإياك أن ترضى بأنثى وحيدة
فلا خير في يمناك إلا مع اليسرى
شريعة رب العرش جل جلاله
وما أحد منه بأحوالنا أدرى
ولو أن قانوناً يتيح لزوجة
طلاقاً وتعديداً لذقت بها المرا
ردَّ عليكَ أحد المتابعين متحدياً:
اتخذتك يا فواز في الشعر قدوةً
فكن قدوةً لي في الزواج من الأخرى
ودع عنك أشعاراً ترينا حلاوة
بألفاظها لكنها تضمر المرا
تزيّن للناس التعدد جاهداً
بشعرك لا يغريهم غير أن تجرا
إذا كنت ذا رأي فكن ذا عزيمة
فإن فساد الرأي أن تنظم الشعرا
ثم سأله المذيع، وبعدها بساعتين فقط كتبتَ على الموقع أبياتاً تخص بها زوجتك أم عبدالعزيز تقول فيها:
تزوجتُ من أنثى تعادل أربعاً
ولا ينبغي لي أن أفكر في أخرى
حباها إلهي كل خير وخصّها
بأوصاف حسنٍ لا أطيق لها حصرا
والسؤال الذي وجّهه المذيع للشاعر، ماذا حدث في هاتين الساعتين وغيّر رأيك؟
وبقيت الإجابة غير معروفة حتى اللحظة، إنما ننتهز نحن معشر النساء بهذه المناسبة ونوجه ألف تحية خاصة للأخت أم عبدالعزيز التي حسمت هذا السجال الشعري وأعادت الأمور لنصابها خلال ساعتين عرف فيها الشاعر أن الله حقّ وأنه أحدٌ أحد، فصبراً معشر الرجال وتمهّلوا فأخوات أم عبدالعزيز وأخوات الدكتورة العراقية كثر في زمنٍ أرواح الناس في «خشومها» ولا تعرف التفاهم أو الحوار!!
اللهم قد بلغت، اللهم فاشهد.