أتحسر كثيراً عندما أشاهد مباريات الدور الحاسم من التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2022، خصوصاً بأننا فقدنا فرصة التأهل لهذه المرحلة بعد أن احتل منتخبنا المركز الثالث في المجموعة الصعبة في التصفيات الأولية، والتي ضمت بجانبنا إيرن والعراق اللذين خطفا بطاقتي التأهل بالإضافة إلى هونغ كونغ وكمبوديا.

كان من الممكن تجنب هذه المجموعة القوية، ولكن التصنيف المتأخر لمنتخبنا الوطني يجعلنا دائماً نقع في مجموعات نارية، وهناك منتخبات مقاربة لنا ساعدها التصنيف في التأهل للتصفيات النهائية مثل سوريا وعمان ولبنان وفيتنام والصين، ويجب الآن العمل قدر المستطاع في تحسين التصنيف الدولي لمنتخبنا لتجنب الوقوع في مجموعة الموت والخروج المبكر في الاستحقاقات القادمة.

أمور كثيرة يجب العمل بها من أجل تحسين تصنيف المنتخب وأهمها العمل على استمرارية خوض مباريات ودية دولية في "يوم الفيفا" وأن تكون الاختيارات مع منتخبات متقدمة في التصنيف للاستفادة بالشكل المطلوب والأهم تحقيق النتائج الإيجابية، فمع كامل احترامي لوديتي هايتي والأردن فهذه المواجهات لن تضيف الكثير لمنتخبنا، حيث نحتاج مباريات على مستوى عالٍ مع منتخبات تفوقنا بشكل أكثر وأتمنى أن نبتعد قليلاً عن مواجهة المنتخبات الآسيوية المتكررة في بعض الأحيان، فهناك الكثير من الخيارات المجدية سواء في أوروبا أو أفريقيا أوأمريكا الجنوبية والشمالية لن أقول إننا نطالب مواجهة منتخبات كبيرة ولكن على أقل تقدير مع منتخبات لاتتخطى التصنيف الخمسين، ولعل أفضل اختيار في السنوات الماضية مواجهة أوكرانيا القوي في مايو الماضي والتي تعادلنا معه بهدف لهدف في كييف الأوكرانية، حيث نحتاج مثل هذه النوعية والجودة من المباريات التي تعطي الإضافة والاستفادة لمنتخبنا الوطني.

كما يجب علينا تقديم أفضل العروض في بطولة كأس العرب والتي ستجرى نهاية العام الحالي في قطر وبرعاية الاتحاد الدولي لكرة القدم، بالإضافة لعدم التهاون في مباريات تصفيات كأس آسيا 2023 والتي ستقام في الصين، فلابد من الفوز في جميع المواجهات خصوصاً بأننا سنواجه منتخبات متواضعة جداً أولاً من أجل ضمان التأهل وثانياً لكسب النقاط التي ستساعدنا على الارتقاء في سلم التصنيف الدولي.

بالدعم المتواصل والمتابعة الحثيثة من سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة وسمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة، أنا على يقين تام بأن القادم أفضل وستتحقق كل الأمنيات والتطلعات للكرة البحرينية بإذن الله.

مسج إعلامي

مسجان أريد التحدث عنهما اليوم فيما يخص افتتاح مباريات الدور الحاسم من التصفيات المونديالية، الأول الفوز التاريخي لمنتخب عمان على اليابان في عقر داره بهدف نظيف يدل على التخطيط السليم من القائمين على كرة القدم في السلطنة، والثاني انتصار السعودية الثمين على فيتنام بثلاثة أهداف مقابل هدف، حيث دائماً مايؤكد لنا الأخضر عن شخصيته الكبيرة وكيفية تعامله المثالي في المناسبات والمواجهات الهامة.