كنا نأمل من المنتخب الجزائري تحقيق نتائج إيجابية في كأس أمم أفريقيا المقامة حالياً في أراضي الغابون ولما لا الفوز باللقب الأفريقي الغائب عن الخضر منذ عام 1990 عندما حقق لقبها على أرضه وبين جماهيره.

ولكن محاربي الصحراء خذلوا الجماهير الجزائرية والعربية في البطولة الأفريقية بخروجه مبكراً من العرس الأفريقي وشكل ذلك صدمة كبيرة داخل الوسط الرياضي الجزائري، حيث جزم جميع المتابعين والمحللين على قدرة المنتخب الجزائري بتحقيق إنجاز قاري جديد للكرة الجزائرية.

الجزائريون أعلنوا استسلامهم ورفعوا الراية البيضاء مبكراً من الجولة الأولى بأداء باهت وفقير فنياً تحت قيادة المدرب البلجيكي جورج ليكنز، وقد استهل منتخب الجزائر مشواره بالتعادل غير المتوقع مع زيمبابوي بهدفين لكل منهما، وثم الخسارة من شقيقه التونسي بهدفين مقابل هدف، وأخيراً التعادل بهدفين لكل منها مع المنتخب السنغالي، احتل على إثرها المركز الثالث في المجموعة.

نتائج غير مرضية للخضر في ظل وجود كوكبة من النجوم المحترفين في الدوريات الأوروبية وفي مقدمتهم ثنائي ليستر ستي الإنجليزي رياض محرز أفضل لاعب أفريقي وأفضل لاعب في البريميرليغ «هو الأول للاعب عربي» وإسلام سليماني ونجم بورتو البرتغالي ياسين إبراهيمي ولاعب خط وسط ليون الفرنسي رشيد غزال ومدافع نابولي الصلب فوزي غلام وغيرهم من النجوم الذين تألقوا في مونديال البرازيل 2014 وحققوا نتائج متميزة ببلوغهم الدور 16 وخروجهم بصعوبة بالغة أمام الألمان الذين حققوا اللقب العالمي.

عدم الاستقرار الفني للمنتخب الجزائري من أهم أسباب إخفاق وتراجع مستوى محاربي الصحراء في الآونة الأخيرة حيث تعاقب على تدريب المنتخب بعد مونديال البرازيل 2014 ثلاثة مدربين وهم الفرنسي كريستيان غوركوف والبوسني ميلوفان راييفاك والمدرب البلجيكي جورج ليكنز الذي قدم استقالته بعد الخروج المدوي من كأس أمم أفريقيا الحالية.

ويبقى السؤال الأهم وهو هل المنتخب الجزائري في ظل هذه الظروف السيئة التي يمر بها قادراً على تجاوز التصفيات المونديالية أم الخروج ليكون ذلك بداية لنهاية جيل رائع لمحاربي الصحراء.