لماذا اختارت «مجموعة إيران» تاريخ 14 فبراير لتبدأ فوضاها؟ لماذا منظمة العفو الدولية أصدرت تقريراً قبل عدة أيام يصف أحداث 14 فبراير في 2011 بمحاولة الإصلاح؟ لأن هذا التاريخ تحديداً يوجع «المنظومة الدولية» التي رعت الفوضى الخلاقة في دولنا العربية ودعمت ما سمي «بالربيع العربي» إنما 14 فبراير هذا التاريخ البحريني الأصيل يفسد مخططاتهم، ويهدم قلاعهم التي بنوها في بحر أوهامهم، ينسف نظرياتهم، هدفهم الآن أن يجعلوا من كل 14 فبراير هو تاريخ للفوضى في ذاكرتنا ويجبروننا على أن ننسى أنه تاريخ الإجماع البحريني بنسبة 98.4%.

قصة الميثاق ونتائج التصويت على الميثاق وتاريخ الميثاق يجب أن تتصدر أخبارنا الرسمية والشعبية ووسما بنشر قصته.

دع عنك تفاصيله وقف عند الإجماع عليه، هذا ما يؤلمهم، وهذا ما يودون أن ننساه، لذلك سيظل 14 فبراير يوماً للميثاق لا يوماً لخيانتهم، وسنظل نحتفل به، وسيبقى لنا يوماً تاريخياً حظيت به البحرين في عهد حمد بن عيسى أطال الله في عمره.

لا يجب أن يكون احتفالاً تقليدياً ولا يجعلوننا نحتفل به بهدوء ولا يسلبون من البحرين فرحتها، على الدولة أن تبقي على الاحتفالات وتذكره بإجلال، فليس هناك شعب أجمع بهذه النسبة على أي تصويت، ولم يحظ حكم بهذا الإجماع كما حظي حمد بن عيسى، وانظروا حولكم وقارنوا، فإن نكثت «مجموعات» عهدها وانقلبت عليه ووهبت ضميرها وشرفها لدولة أجنبية معادية فذلك شأن يتعامل معه القانون، أما الشعب البحريني فهو باق على العهد ومحافظ على البيعة ومتمسك بها ومن حقه أن يتذكر هذا اليوم ويحتفي به جيلاً بعد جيل.

الاحتفاء بيوم الميثاق يجب أن يكون بجميع اللغات الحية وبالأخص باللغة الإنجليزية حتى تظل الكلمة الأخيرة لنا إلى كل من يحاول أو حتى يفكر أن يشجع أو يحيي تلك الفوضى التي وأدها القانون ولفظها الشعب البحريني، إذ على البحرينيين أن يوصلوا رسالتهم للعالم ولجميع السفارات وللمنظمات بأن الكلمة الأخيرة كانت لهم وستظل لهم، ويوم 14 فبراير هو يوم دستورهم وسيظل لدولتهم ولمليكهم ولسلطاتهم لا لدمى تصنع في الخارج وينفخ فيها ويحاولون فرضها علينا في ذات التاريخ بقصد ومع سبق الإصرار، لننسَ تلك النسبة وذلك الإجماع، فجميع ما صنعوه من زعامات لا تزيد عن فقاعات لا قاعدة لها انفجرت وغابت عن الذاكرة، وها هي البحرين اليوم تسير بخطى ثابتة قوية عزيزة موحدة بجميع طوائفها الدينية والمذهبية والعرقية سواسية، شعبها نجح في معالجة جراحه ووحدته ممثلة في كل صورة شعبية جماعية لأي فريق يبرز وينجح وفي أي مجال يعمل سواء الطبي أو الرياضي أو التجاري أو الإعلامي أو الفني ما عدت تسمع فيه طرحاً طائفياً ولا مطالب فئوية بل تسمع بحرين فقط ولا ترى غير بحريني وبحرينية، عادت ثوابت الميثاق ومقوماته لتكون مرتكزاً يرتكز عليها هذا الشعب ويتمسك بها بعد أن حاولوا تغييبها واستبدالها.

لتكن لنا نحن البحرينيين كلمتنا وسيادتنا وهذا حقنا الذي علينا أن نتمسك به ونعض عليه بالنواجذ.