يا ترى هل بإمكانك حقاً أن تصبح مختلفاً بطريقة تفكيرك ونظرتك للأمور من حولك؟ هل بإمكانك أن تكون إيجابياً ومتفائلا في أغلب الأوقات..؟

هنالك اعتقاد عند الأغلبية بأنه متى ما تم ذكر الإيجابية في أي محفل من المحافل فإن من يذكرها هو شخص يدعي المثالية في زمن لا تقبل فيه المثالية ومن يتكلم عنها هو مدعي لها وهو بالتأكيد شخص أتى من كوكب آخر غير الكوكب الذي نعيش فيه..

ولا أخفيكم سراً بأنني كنت دائماً ما أسأل عن حقيقة إمكانية عيش المرء بطريقة تفكير مختلفة.. كنت أسأل دائماً عن إصراري على محاولة المساعدة في ذلك التغير نحو الإيجابية.. دائماً ما كنت أسمع تلك الكلمات التي تجعلني من منظورهم شخص أقرب إلى اللاواقعية.. أتخطى الدروب للوصول إلى المثالية.. فكري الإيجابي لا يمت للواقع ومجرياته بصلة.. في نظرهم.. ولكن..

كيف بالإمكان حقاً أن نكون أشخاصاً إيجابيين في ظل ما نمر به من أحداث، مواقف، تحديات وصعاب طوال الوقت.. ما يضعنا في صراع مع أفكارنا ومشاعرنا وردود أفعالنا التي نجبر من خلالها في أوقات على التصرف على عكس طبيعتنا بسلبية إن جاز لنا التعبير وبذلك نفقد أشخاص من حولنا.. إمكانية بقائنا متعادلي المشاعر خلال اليوم.. هل هي حقاً ممكنة؟

إذ كيف لنا البقاء إيجابيين 24 ساعة خلال اليوم. ففي الحقيقة الإنسان الطبيعي لا يملك أن يبقي طاقته عالية طوال الوقت.. ولا باستطاعته أن لا يكون له رد فعل يقابل الفعل الذي تعرض له خلال الأحداث اليومية التي يواجهها فلابد من أن يكون لديه ردود أفعال يبقى مفعولها في أحيان معه طوال اليوم والليلة لكن ما يجب أن نعلمه بأننا من نملك أن نتحكم في مشاعرنا وردود أفعالنا أمام ما نمر به من مجريات. هل حقاً أستطيع؟ نعم تستطيع.

* عضو لجنة شؤون العضوية وجودة الحياة بجمعية البحرين للتدريب وتنمية الموارد البشرية