عزيزي البحريني المحب الغيور على وطنه أرجو أن لا تكون ذاكرتك ذاكرة ذبابة بعد انتهاء هذه الأزمة، فلا يشكر الله من لا يشكر الناس، وطنك يستاهل الشكر.
تذكر أن وطنك أهين أكثر من مرة بسبب التسامح الذي في غير محله، لذلك أعز وطنك كما أعزك وقدرك، كن قوياً في دفاعك عن هذا الوطن الذي أعطى ولم يقصر في حقك فاحفظ له حقه، ولا تترك مجالاً لمن ينتقص منه.
البحريني الآن معزز مكرم في بيته، راتبه مقدر، وكهرباؤه مدفوعة، وقروضه مؤجلة وغذاؤه متوفر، ودواؤه يصله لمكانه (هوم دليفري)، وتراعى صحته، ويستمر تعليمه وأمنه محفوظ، وكرامته محفوظة، وحسن تعامل و رقي، بلا تمييز وبلا تفرقة والكل يخدم الكل بحب واحترام، وأجهزة الدولة تعمل دون توقف لخدمتك، والأهم أن وحدتنا الوطنية على خير ما يرام بعيداً عن تجار الحقوق، ومن لم يجد مدخولاً أو تضرر هذه الأيام، فأهل البحرين كلهم أخوانه، وتعاونوا وسيعملون على سد احتياجاته، ماذا يريد الإنسان أكثر من ذلك من أي وطن في مثل هذا الظرف؟
ليت أولئك الذين اعتادوا تشويه صورتك يقدرون ويقيمون وينصفون، ولن نتوقع منهم الإنصاف أبداً، إنما من بعد زوال هذه الغمة -وهي إلى زوال بإذن واحد أحد- لن نسمح بأن تهان البحرين أو تشوه صورتها بعد الآن لن نسمح لأي مرتزق يشكوها لدكاكين حقوق الإنسان ولن نسمح لتلك الدكاكين أن تعطينا دروساً أو تكتب عنا تقارير عن حقوق الإنسان، لن نسمح أن يشكو أحد البحرين عند منظمات هي أول من تخلى عن الإنسان، أو عند دول هي أول من أهان الإنسان.
وطني رايتك بيضاء لقد أعطيت وكفيت ووفيت في هذه الأزمة وحصل المواطن على حقه دون نقصان وحسنت إدارة مواردنا ونلنا حقنا من الرعاية والعناية والأمن والكرامة وبأن المعدن الأصيل للبحريني الذي خدم في الصفوف الأولى وحين نادته أمه البحرين لم يتردد، وسيظهر ذلك المعدن الآن حين يعمل الجميع تحت راية سيدي الملك حمد بن عيسى حفظه الله و رعاه على خدمة الوطن ومَن فيه ولنا الشرف.
ها قد رأينا كيف التفت البحرين كلها تحت قيادة من حمل الملف على عاتقه، وأبهر العالم كله بحسن إدارته ولم يترك مجالاً للنقد أو العيب أو التقصير، رايتك بيضه يا بو عيسى ولي عهدنا الكريم، لقد أوجزت فأعجزت، لم يشعر أي مواطن أن هناك ظلماً أو تقصيراً أو معاملة تفرق بين أي بحريني وبحريني في كل ما ناله المواطن من امتيازات أو حقوق ورعاية.
حاول البعض القفز على الحقائق، والبعض الآخر حاول التأليب والابتزاز والاستفادة وحاولوا الطعن والغمز واللمز والالتفاف على وحدتنا الوطنية والتشكيك، ولكنهم جميعهم فشلوا فالشمس لا تغطيها الغرابيل المهترئة!
وها قد رأينا كيف لبت البحرين نداء الخير من بو حمد شيخ الشباب الذي استنفر المشاعر الوطنية وحركها فتهافت الشرفاء من أهل البحرين دونما تأخير ولم يشكك أحد عن المساواة في كيفية صرف المساعدات فالبحرين لا تفرق ولا تميز، إنما دائماً عند هذه الامتحانات يتميز الخبيث من الطيب والصدق من النفاق.
* الخلاصة:
رايتك بيضه يا وطني، عدلت فأمنت فنمت بين جفني أبنائك معززاً مكرماً.