شهدت البحرين احتفالات رائعة في الأيام القليلة الماضية بالعيد الوطني للمملكة وانطلاق العديد من المهرجانات للاحتفال بهذه المناسبة السعيدة، وهذا عزز الانتماء الوطني لكل مواطن بحريني ودعم من المسيرة في السنوات السابقة، وأبرز أهمية العمل المستقبلي لتحقيق مزيد من الإنجازات. ولعل من بعض مظاهر العمل المستقبلي ما يلي:
* تصريح سمو نائب جلالة الملك أنه سيتم اتخاذ إجراءات حازمة وصارمة تجاه كل حالة في تقرير ديوان الرقابة.
* تأكيد سمو نائب جلالة الملك على الدور الوطني لوزارتي الداخلية والخارجية وهما من وزارات السيادة المهمة ويتولاهما وزيران على درجة عالية من الكفاءة والإنجاز المتميز، وهذا تأكيد يقوي عزم هاتين الوزارتين من ناحية ويؤكد الاعتراف بدورهما وإنجازاتهما في الفترة السابقة في إنفاذ القانون والنظام وصون المنجزات والانفتاح والتواصل مع العالم الخارجي وتقديم الرؤى السليمة كل في مجاله.
* تصريح الوزير غانم فضل البوعينين وزير الدولة لشؤون مجلسي الشورى والنواب بأن برنامج الحكومة جاهز للمناقشة في مجلس النواب وهو دعوة لمجلسي الشورى والنواب للعمل النشط المعبر عن تميز أعضاء هذين المجلسين بعد النقد الذي سبق توجيهه لأعضاء سابقين في المجالس المنتهية.
ومن الجدير بالذكر أن ذكرى العيد الوطني تتواكب في نفس الوقت مع الذكرى التاسعة عشرة لتسلم حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه، مقاليد الحكم، وهذا يمثل ذكرى جميلة لكل وطني بحريني بل لكل عربي ومن ثم تلقى جلالته رسائل تهنئة من العديد من قادة الدول العربية والإسلامية والعالمية، وهذا يثلج الصدر لأنه يعبر عن أربع حقائق:
الأولى: استقرار البحرين وأمنها الوطني الداخلي والخارجي.
الثانية: استقرار نظام الحكم في الدولة وإنجازاته المتعددة.
الثالث: اعتراف دولي عربي وإسلامي بما حققته مملكة البحرين في عصرها الزاهر وما تسعى لتحقيقه في ظل حكم جلالة الملك.
الرابع: التفاعل الإيجابي بين الشعب والحكومة على شتى المستويات وخاصة التفاعل مع حضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى.
وكمواطن مصري وعربي يعيش في البحرين ويتابع تطوراتها أشعر بسعادة غامرة من هذه الاحتفالات وما بها من تفاعلات، وإنني أتوقع المزيد من الإنجازات في المستقبل لأن البحرين تسير وفقاً لرؤية مستقبلية شاملة وعلى خطة واضحة واستراتيجية واقعية وتطور من علاقاتها العربية والدولية، حتى إن دولة مثل ألبانيا في جنوب أوروبا تفاعلت مع مواقف البحرين وأدركت مصداقية تلك المواقف، خاصة تجاه التدخلات الإيرانية في شؤونها الداخلية، ولهذا قامت بطرد اثنين من الدبلوماسيين الإيرانيين لانتهاكهما طبيعة العمل الدبلوماسي، وهذا نموذج ملموس مثلما فعلت دول أخرى أدركت الخطة غير السلمية وغير الشرعية التي تسعى إليها إيران في التوسع والسيطرة والتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى وفي مقدمتها دول مجلس التعاون وبخاصة مملكة البحرين بل ونشر فكرها وأيديولوجياتها عبر العديد من الدول الإسلامية.
* مستشار رئيس مجلس أمناء مركز «دراسات»