طالب عدد من الناخبين في المحافظة الجنوبية المترشحين في الانتخابات البلدية والنيابية بسرعة الإعلان عن برامجهم الانتخابية لكي يتسنى للمواطنين الاطلاع عليها، مؤكدين أهمية مناقشة البنود علناً في المجالس والمقار الانتخابية والتجمعات والملتقيات.



وقال صالح بن علي إنه "من غير المنصف وصف الإعلان عن البرنامج بالمتأخر، فمدة شهر كافية، لكن كثيراً من المترشحين يستضيفون ضيوفاً في كل جلسة أسبوعية ويتحدثون عن أمور عامة لا تتصل برؤية المترشح أو برنامج عمله أو الملفات التي سيتصدى لها".

وأضاف "حان الوقت للإعلان عن البرنامج. من خلال تواجدي في كثير من المجالس، أجد الجميع يقول إن أموره "طيبة" في حين أن المنافسة شديدة جداً. باختصار هناك أشخاص معروفون يتصدرون الساحة الانتخابية وحظوظهم عالية جداً، ولا بد من الإشارة إلى أن أغلب الأهالي يريدون الوجه الجديد، فلم يعد الوقت سانحاً لتكرار الوجوه في البرلمان القادم".

فيما قال محمد عبدالله أحد سكان الرفاع إنه آن أوان إشهار البرامج الانتخابية بعد أن اتضح عدد المرشحين في المنطقة، فالناخب ينتظر برامجهم التي لم يعد يريدها حالمة أو وردية بل واقعية ومحددة".

ورأت نورة عبدالعزيز أن الفترة المتبقية غير كافية لبحث كل البرامج التي سيقدمها المترشحون. وأوضحت "عددهم كبير جداً، ولا يمكن تغطية جميع التفاصيل، لذا يعتبر من الضروري سرعة إعلان المترشحين عما في جعبتهم، فمن حق الناس أخذ وقتهم في دراسة البرامج خصوصاً في الدوائر التي يكثر فيها عدد المتنافسين، خاصة أن غالبية الأسماء المترشحة في هذا الاستحقاق من الدماء الجديدة".

وقال خالد يوسف من سكان البحير إن "التأخير في إعلان البرنامج الإنتخابي ليس في صالح المترشح. المترشح القوي هو الذي أعد عدته وحدد مشروعه، لا سيما أن الناخب اليوم يبحث عن البرامج الأقرب لملامسة همومه بشكل واقعي لا خيالي. فالشعارات الرنانة لم تعد مؤثرة".

واعتبرت فاطمة أحمد أن "مناقشة البرامج الانتخابية أمر مهم جداً، وفتح المجالس ونشر فكرة المناقشة والبحث أمر مطلوب لاختيار المترشح اليوم. كما أتمنى تنظيم مناظرات تجمع مترشحي الدائرة الواحدة، كما يحدث في الدول المتقدمة، من أجل الاطلاع على قدرتهم في التحاور وطرح الحجج والإقناع، فهي أعراف سبقتنا إليها الدول المتقدمة ونريد تأصيلها في مجتمعنا".