محرر الشؤون الانتخابية

توقع قانونيون وسياسيون أن يؤدي إلغاء تقاعد النواب والشوريين والبلديين إلى تغيير في خريطة المشهد الانتخابي، بعزوف الأشخاص الراغبين في دخول المجلس للامتيازات، معتبرين أن ذلك يفسح المجال لدخول الكفاءات الراغبة في تقديم حلول جدية.

وقال المحامي والنائب السابق فريد غازي "أكبر إيجابية حققها إلغاء تقاعد النواب ألا يترشح للمجلس النيابي من هو طامع في التقاعد، الأمر الذي يعزز فرص الراغبين في خدمة الوطن والمواطن في دخول المجلس. لكني أعتقد بأن ذلك لن يكون له تأثير قوي في تغيير خارطة المشهد الانتخابي، لأن مقعد مجلس النواب له مكانة شعبية ووجاهة ولا يختزل في التقاعد".

وأضاف "ستجدون إقبالاً شديداً من المواطنين على الترشح في كافة الدوائر رجالاً ونساء، قد يكون التقاعد سبباً في عزوف البعض، ولكن من يرغب بالامتيازات فهناك أشياء أخرى تعوض".

فيما قال أمين عام جمعية تجمع الوحدة الوطنية عبدالله الحويحي "بعد إلغاء تقاعد النواب، من الضرورة أن تتغير خارطة المترشحين، خصوصاً بالنسبة لمن يبحثون عن مكاسب مالية، فهناك من سيلغي فكرة الترشح ولكن أعدادهم لن تكون كثيرة. ستتغير الخارطة الانتخابية للافضل لكن بشكل طفيف".

في حين قالت المترشحة زهراء حنون "سأتحدث بداية عن نفسي، إلغاء تقاعد النواب لن يؤثر على رغبتي في الترشح، حتى لو ألغيت جميع الامتيازات فسأترشح، وحتى إن لم يحالفني الحظ في الانتخابات الحالية، فسأترشح في القادمة".

وأضافت "بالتأكيد هناك مترشحون يريدون الترشح للحصول على الامتيازات المغرية التي يحصل عليها النائب، وأهمها التقاعد، وهؤلاء من الطبيعي سينسحبون، وسيتركون المجال للكفاءات التي تريد خدمة البلد".