ـ فلاح هاشم: البلاد ليست بحاجة لمزيد من إضاعة الوقت

ـ الانتخابات نقطة تحول لإيصال ممثلين حقيقيين للدفاع عن الوطن


أعلن عضو قيادة المنبر التقدمي ونائب أمينه العام، فلاح هاشم، عزمه الترشح للانتخابات البرلمانية المقبلة، عن الدائرة الخامسة في المحافظة الشمالية، وذلك ضمن قائمة التقدمي وبرنامجه وأهدافه الوطنية.

وقال هاشم: أتوجه إلى أبناء الدائرة الكرام بمختلف شرائحهم، معلناً خوضي الانتخابات البرلمانية، بعد مشاورات وحوارات مكثفة.

وأضاف، بعد تواصل مستمر ومشاورات مع العديد من أبناء الدائرة وبتشجيع ودعم من المنبر التقدمي، خلصت إلى تأسيس قناعة بأهمية الإسهام والمشاركة والتقدم بشجاعة للإسهام في استعادة نهضة الوطن وتقدمه، وعزا ذلك لما تعيشه البلاد التي ليست زاهية أو واعدة بكل أسف على حد قوله، وقال من مسؤوليتنا كقوى سياسية وطنية النسعى والاجتهاد لخلق حالة إيجابية على مستوى الوطن واسعافه، ولفت للتحديات التي تنتظرهم والتي تتطلب المواجه للعبور نحو المستقبل الزاهر للأبناء والأجيال المقبلة.

وأكد السعي لترسيخ قناعة وطنية، بأهمية تعزيز المسار الديمقراطي والوفاء للمبادئ الدستورية لتعزيز هذا المسار، وما جاء به ميثاق العمل الوطني من بنود والتزامات تحتم علينا إشاعة الأمل والثقة مجدداً بين مختلف المكونات، بين الدولة من جهة والقوى الوطنية السياسية من جهة أخرى، ومن أجل تعزيز روح المواطنة والوحدة الوطنية، وبناء قاعدة تشريعية جادة تضمن لبلادنا تطوراً على مستوى مشاريع التنمية الشاملة وبشكل خاص على مستوى قطاعات العمل وفرص العمل لشباب الوطن والدفع بالتنمية الاقتصادية الحقيقية التي تعزز مسار النهضة المأمولة، قوامها العدالة الاجتماعية ومحاربة الفساد وتوفير المزيد من فرص العمل النوعية للبحرينيين وإعادة الاعتبار للبحرنة في سوق العمل.

وقال إن البلاد ليست بحاجة لمزيد من اضاعة الوقت، أو المراوحة في الخيارات الخائبة أو الإبقاء على التجربة البرلمانية على ماهي عليه من عجز لا يتماشى مع حجم الوعود واستحقاقات التطور نحو الأمام.

وأضاف، لم يعد أمامنا سوى خيار التقدم والنمو بسواعد وجهود أبناء الوطن في أي موقع كانوا، سواءً في الوقت الحالي وفى المستقبل بعيداً عن أي إعاقات ومعوقات أو انقسامات أو تراشقات يدفع ثمنها أبناء بلدنا من فقرائه وعماله وتجاره الذين يتطلعون لوطن يحتضن الجميع دون انقسام أو فرقة.

وأوضح أن الجميع دفع أثماناً باهظة لأوضاع متقلبة وسياسات خاطئة ولخيارات لم تكن صائبة أو لم يكن لها جدوى على صعيد الوطن والمجتمع، وحان الوقت لمعالجتها بشكل يكفل استمرارية وتطور البلاد، والوفاء للاستحقاقات المقبلة التي تنتظرنا على مختلف المستويات والأصعدة.

وأكد استناده على خبرة طويلة من العمل في الشأن العام على المستويين السياسي والنقابي، مبيناً أن تركيزه ينصب في ضرورة التركيز على تجديد روح الحياة البرلمانية بما يجعلها تقوم بدورها كما يجب على مستوى الرقابة والتشريع وتعزيز واستعادة المكتسبات، من أجل الناس من عاملين ومتقاعدين وأسر وعوائل يعتريهم القلق والخوف من المستقبل بكل ما يحمله من تحديات كبيرة.

وشدد على ضرورة أن تكون أولى اختصاصات وأولويات البرلمان المقبل، العمل على استعادة صلاحيات مجلس النواب في الاستجواب ومساءلة السلطة التنفيذية، بعد أن تطوع النواب الحاليين بتقييدها والتخلي عنها.

وأوضح أن العمل البرلماني يقوم على أساس المسؤولية والمحاسبة والرقابة على أداء السلطة التنفيذية وحماية المكتسبات الوطنية وتنميتها بدلاً من إضاعة الوقت في عبث لا طائل من وراؤه.

وشدد أن تكون الانتخابات نقطة التحول الرئيسة لإيصال ممثلين حقيقيين يستطيعون الدفاع عن الوطن ويرفدون عجلة التطور والتقدم برؤى وأفكار علمية وعملية نفتقدها في الوقت الراهن.

وأشار إلى أهمية وجود العناصر المفكرة في البرلمان التي تمتلك الشجاعة وتتحدث بمسؤولية وطنية تضمن وحدة الكلمة على مستوى الوطن بأكمله، مبدئياً أسفه الشديد للحال المؤسف الذى أوصلنا إليه البرلمان الحالي المنتهية مدته غير مأسوف عليه وعلى غالبية عناصره على حد تعبيره.

وقال أصبح من الضروري والملح أن نفتح عبر الانتخابات المقبلة آفاق جديدة لتجربتنا البرلمانية، بحيث لا يبدو هذا الأفق مقفلاً ولا تبدو اللعبة الانتخابية أسيرة مناخات من الإحباط والعصبيات والمهاترات التي وصلت في أحايين كثيرة إلى شراء الأصوات والضمائر، وكل ذلك على حساب الوطن وتقدمه وعلى حساب الكلفة الباهظة التي يدفعها الناس والوطن الذي تعاني موازناته العامة من عجوزات مزمنة ويرهقنا دين عام بشكل غير مسبوق، أضحى مرهقاً لطاقتنا وقدرتنا على التطلع لتنمية طالما حلمنا بها لكنها مازالت مؤجلة.

وأضاف "نحن هنا لنعيد الأمل في انبعاث تلك الروح الوطنية التي باستطاعتها انتشال الوطن من أزماته.