في الجولتين الثالثة والرابعة من التصفيات المونديالية تعادل منتخبنا مع المنتخب الإندونيسي على أرضنا وبين جماهيرنا بهدفين لكل منهما، ولولا الله سبحانه وتعالى ثم هدف محمد مرهون القاتل لخسرنا المباراة، ولاشك أن هذا التعادل بطعم الخسارة للأحمر الذي فقد نقطتين ثمينتين جداً في مشواره بالتصفيات، وقد تكلفنا الكثير في نهاية المطاف -لا سمح الله-، أما في المواجهة الأخرى خطف الأحمر تعادلاً بطعم الفوز أمام المنتخب السعودي الشقيق على ملعب الجوهرة في جدة، تعادلاً، من وجهة نظري، أحيا آمالنا في التأهل المباشر بعد التساوي مع الكنغر الأسترالي والأخضر السعودي برصيد خمس نقاط، خلف اليابان المتصدّر بواقع عشر نقاط، ومتفوقين بفارق نقطتين عن الصين وإندونيسيا.
اليوم أتمنى من اللاعبين والجهازين الفني والإداري والقائمين على كرة القدم تحمّل كل انتقاد من جماهير ومحللين من أجل مصلحة منتخبنا، فهذه الانتقادات لم تأتِ من فراغ وإنما نظير أداء ومستوى منتخبنا في التصفيات، فعلى الرغم من تواجدنا في صُلب المنافسة، ولكن ما شاهدناه حتى الآن لا يُرضي طموحات الشارع الرياضي وغير مطمئن إطلاقاً، وخصوصاً مواجهتي اليابان وإندونيسيا، فهناك العديد من السلبيات يجب الوقوف عندها، أولها تذبذب مستوى المنتخب بين مباراة وأخرى، وافتقاد المنتخب للروح والعزيمة والإصرار، فخلال مواجهة إندونيسيا واليابان لم ألتمس من لاعبينا الرغبة والحماس المُنتظرَيْن منهم لتحقيق نتيجة إيجابية، بالإضافة للضعف البدني والفني الملحوظ، وعدم استغلال الفرص القليلة التي سنحت لنا، وغياب الثقة واللعب بعشوائية غريبة خارجة عن نطاق لعبة كرة القدم، والأهم عقدة المباريات التي تقام على استاد البحرين الوطني، حيث حققنا نقطة يتيمة من أصل 6 نقاط ممكنة على أرضنا، ويجب كسر هذه العقدة وتهيئة اللاعبين نفسياً ومعنوياً بالطرق العلمية الصحيحة للمباريات القادمة، والتي لا مجال فيها للتعويض، أو نقل المباراة إلى ملعب آخر.
وأخيراً رسالتي للاّعبين والجهازين الفني والإداري نحن معكم قلباً وقالباً، فالآن لا مجال للتفريط في النقاط فأمامنا مواجهتان مهمتان في نوفمبر المقبل أمام المنتخبين الصيني والأسترالي على أرضنا، ويجب التفكير في تحقيق 6 نقاط كاملة ليستعيد الأحمر ثقة الجماهير وليعلن عن نفسه منافساً حقيقياً على التأهل لكأس العالم.
مسج إعلامي
هناك عتب كبير من الجميع، وأنا أحد هؤلاء، على تراجع مستوى أعمدة المنتخب البحريني وعلى رأسهم كميل الأسود وعلي مدن وحتى محمد مرهون، على الرغم من هدفيه في مرمى إندونيسيا، ولكن لم يظهر في المباريات الأخرى، بالإضافة للظهور العقيم للمهاجم مهدي عبد الجبار، فالشق الهجومي ضعيف وغير فعّال إطلاقاً، ويجب على المدرّب دراغان إيجاد الحلول الممكنة والبديل الناجح الذي من المُمكن أن يصنع الفارق في المرحلة المقبلة.