الجميع يعلم بأن منتخبنا بدأ التصفيات المونديالية بصورة مثالية بعد الفوز التاريخي على الكنغر الأسترالي على أرضه في غولد كوست، وبعدها تلقينا هزيمة قاسية وكبيرة على أرضنا وبين جماهيرنا الوفية أمام الساموراي الياباني بخماسية نظيفة لم تُرضِ الشارع الرياضي ولكن هذه الخسارة رغم ألمها ليست نهاية المطاف، ويجب أن نتفق بأن الحصول على ثلاث نقاط من مواجهتي أستراليا واليابان شيء إيجابي، خصوصاً أنهما مرشحان للتأهل المباشر لكأس العالم، والآن يجب التفكير فيما هو قادم حيث سنكون أمام أربع مواجهات حاسمة خلال شهر أكتوبر الحالي ونوفمبر المقبل، ثلاث منها ستكون على أرضنا، وإن حققنا المطلوب منا سنكون في الطريق الصحيح، فلابد من لاعبينا محو الصورة السيئة التي ظهروا بها خلال مواجهة اليابان وإعطاء كل ما لديهم في المواجهات القادمة من قوة وأداء وروح وقتال لتحقيق النتائج المرجوة. بداية سنواجه المنتخب الإندونيسي المتطور جداً على أرضنا في العاشر من الشهر الحالي، فلابد ألا نفرط في الفوز بهذه المواجهة التي ستقام على أرضنا وأمام فريق أعلن عن نفسه منافساً على إحدى البطاقات، وبعدها بخمسة أيام سنواجه الأخضر السعودي في جدة في ملحمة خليجية خالصة، وأعتقد أن المنتخب السعودي ليس في أفضل حالاته مع مانشيني، فالتعادل من وجهة نظري سيكون نتيجة مرضية للأحمر، وإذا حققنا الفوز -وهو ليس بمستحيل- فبكل تأكيد سيكون أفضل سيناريو يتمناه منتخبنا وجماهيرنا وأمام منتخب مرشح للتأهل للمونديال.
وفي شهر نوفمبر سنستضيف المنتخبين الصيني والأسترالي، فالمنافس الأول لا مجال سوى الفوز عليه، أما الكنغر الأسترالي فمن الضروري أولاً عدم الخسارة أمامه، فالفوز هو المطلب الأول في أي مباراة تُقام على أرضنا، وإذا لم يتحقق ذلك فالتعادل ليس بالنتيجة السيئة، خصوصاً أن المنتخب الأسترالي أحد المنافسين على البطاقات المباشرة، فكل التوفيق للأحمر في المواجهات القادمة.
مسج رياضي
واصلت منتخباتنا للفئات السنية سوء نتائجها في السنوات الأخيرة، وهذه المرة عن طريق منتخب الشباب تحت 20 عاماً الذي ودّع تصفيات كأس آسيا عندما احتل المركز الثالث في مجموعته التي كانت في المتناول، حيث حققنا فوزين على الصين تايبيه ونيبال، مقابل هزيمتين أمام منتخب كمبوديا المغمور والمتواضع جداً بهدف وحيد، وأوزبكستان بخماسية نظيفة، حيث تنصّ اللوائح على تأهّل أول كل مجموعة من المجموعات العشر بالإضافة إلى أفضل خمسة منتخبات تحتل المركز الثاني، وعلى الرغم من سهولة المجموعة وآلية التأهل لم نتمكن مع الأسف الشديد من خطف إحدى البطاقات المؤهلة لكأس آسيا، ولابد من البحث في أسباب هذا الخروج المخجل من التصفيات.