قبل أكثر من عام نُشر لي مقال بعنوان "ناصر الإنجاز" بعد تحقيق سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب قائد الفريق الملكي البحريني للقدرة ببطولة العالم لسباقات القدرة للمرة الأولى في العاصمة الإماراتية أبوظبي، واليوم أدون مقالي بكل فخر بنفس إحساس وشعور المقال السابق، ولكن بعنوان مختلف وهو "ناصر الإعجاز" بعد تتويج سموه ببطولة العالم للقدرة للعام الثاني على التوالي بعد فوزه بالبطولة التي أقيمت في مونبازير بفرنسا لمسافة ١٦٠ كم، فليس بالأمر السهل إطلاقاً أن تحقق بطولة العالم للقدرة لعامين على التوالي في ظل قوة المنافسين، وليس بالأمر السهل أيضاً أن تحافظ على القمة، فمن هذا المنطلق تم اختياري عنوان "ناصر الإعجاز" لهذا المقال، وسموه يستحق أكثر من ذلك. إنجاز تاريخي تحقق أولاً بفضل التوجيهات والدعم الكبير للرياضة، وبالتحديد سباق القدرة من صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، ومتابعة متواصلة وحثيثة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الذي حضر السباق، والدور الكبير أيضاً من سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة، النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، رئيس الهيئة العامة للرياضة، رئيس اللجنة الأولمبية. سمو الشيخ ناصر بن حمد دائماً عند الوعد والعهد، فهذا الإنجاز ثمار استراتيجية عمل طويل وناجح بكل المقاييس، كما أن سموه يضع دائماً هدفاً نصب عينيه، ويسعى لتحقيقه وينال مراده لإيمانه التام بالله ثم بنفسه، بالإضافة للإرادة والعزيمة والشغف الكبير في تحقيق النجاحات، والتدريب المتواصل والمكثف، وحبه لوطنه ورفع علم البحرين عالياً في جميع المحافل، وأخيراً ألف مبروك لسمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة وللقيادة الرشيدة وللشعب البحريني على هذا الإنجاز العالمي الكبير. مسج إعلامي فرحة بحرينية أخرى تمثلت بتحقيق منتخبنا الوطني لكرة السلة ببطولة كأس الخليج للمرة الأولى في تاريخه، إنجاز يحسب لجميع القائمين على كرة السلة البحرينية، وهناك من يستحق أن نشيد به بعد هذا الإنجاز وهو الأخ محمد العجمي مستشار سمو رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس لجنة المنتخبات بالاتحاد البحريني لكرة السلة، هذا الرجل الذي يجب أن نقف له احتراماً نظير ما يقوم به من عمل كبير من أجل الرقي بكرة السلة البحرينية، كما أن دموع فرح محمد العجمي، والمعلق القدير أسامة الكوهجي، واللاعب المميز ميثم جميل الذي بكى أيضاً لفقدانه لوالدته، رحمها الله وأسكنها فسيح جناته، فكل هؤلاء جسدوا لنا معنى الولاء والوطنية بكل ما تحمله الكلمة من معنى.