سنكون يوم غد الأحد على موعد مع نهائي كأس أمم أوروبا على الملعب الأولمبي ببرلين، وسيجمع بين المنتخب الإسباني المقنع والذي تأهل بكل جدارة واستحقاق، ونظيره الإنجليزي غير المقنع والذي يسعى جاهداً للظفر باللقب الأول في تاريخه.

في البداية سأتحدث عن الطرف الأفضل في البطولة وبشهادة الجميع من محللين ومتابعين وهو الماتادور الإسباني الذي أقنع وتفنن وشق طريقه بنجاح محققاً ٦ انتصارات متتالية وهو أول من يحقق هذا الإنجاز وجاء على حساب كرواتيا وإيطاليا وألبانيا في دور المجموعات، وعلى ألمانيا المستضيفة وفرنسا في الأدوار الإقصائية، حيث تخطى منتخبات قوية ومرشحة للبطولة ويحسب للمدرب لويس ديلا فوينتي استعادة هيبة إسبانيا المفقودة في البطولات الكبرى منذ التتويج بلقب اليورو عام ٢٠١٢، فقد شكل توليفة رائعة من لاعبين الخبرة والشباب أصحاب الجودة العالية وفي مقدمتهم رودري وناتشو وكارفاخال وفابيان رويز وكوكوريلا وجمال لامين ونيكو ويليامز وألمو وغيرهم من اللاعبين القادرين على تحقيق اللقب القاري.

أما الأسود الثلاثة فمن وجهة نظري لم يكن ظهورهم مقنعاً في البطولة إطلاقاً رغم وجود كوكبة من ألمع وأفضل النجوم في العالم مثل هاري كين وبيلينغهام وفودين وساكا ووالكر وستونز وغيرهم من الأسماء الرنانة، كما أنهم لم يواجهوا المنتخبات الكبيرة باستثناء هولندا في نصف النهائي، ولكن حتى هذه اللحظة حققوا الأهم وهو التواجد في النهائي للمرة الثانية على التوالي وبكل تأكيد فإنهم يريدون تعويض خسارة نهائي النسخة الماضية المريرة أمام إيطاليا على ملعب ويمبلي وتحقيق اللقب الأول في تاريخ الكرة الإنجليزية فهم يمتلكون كل النجوم والأسماء والإمكانيات التي من الممكن أن تصنع الحدث، نهائي كبير ومنتظر بين إسبانيا وإنجلترا، فإما رابعة لإسبانيا وفك الشراكة مع ألمانيا، وإما أولى لإنجلترا، هذا ما سنعرفه يوم الأحد بإذن الله.

مسج إعلامي
الجوهرة الإسبانية الخيالية لامين جمال صاحب الـ١٦ عاماً واحد من أفضل اللاعبين في كأس أمم أوروبا بدون منازع، حيث أصبح أصغر لاعب يسجل في تاريخ البطولات الكبرى، ومن وجهة نظري أنه من أفضل المواهب الكروية خلال العقد الأخير والتي شاهدنا خلالها شحاً كبيراً في المواهب والنجوم، وأتوقع إن استمر على نفس الأداء والفاعلية سيكون له مستقبل كبير وحافل في عالم كرة القدم.