في كل محفل، يحرص جلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه على التأكيد بأن المواطن هو محور التنمية، والمشاريع الحكومية، ومحور العمل الوطني ومسيرة البحرين في التطوير.
هذا الحرص أثبتته الأفعال قبل الأقوال، فالمشاريع الحكومية منصبة تجاه المواطن، والتوجيهات دائماً تصدر لما فيه خير الوطن والمواطنين، والعمل الحكومي بأكمله يسير في هذا المجال.
ما يميز التنمية للوطن والمواطن، التي جاءت برؤية ملكية سامية، هو أنها تشمل كافة الأزمنة، فهي لم تغفل عن الماضي، وتركز على تطوير الحاضر، وتعمل أيضاً الآن من أجل المستقبل.
كما أن التنمية بالرؤية الملكية السامية، تشمل كافة القطاعات، فتارة نراها في القطاع الصحي، وتارة نراها في البنية التحتية وتطويرها ونمائها، وفي مجال دخل الفرد والوظائف النوعية، وحتى في الحفاظ على الهوية التاريخية للمملكة، ومبانيها وشواهدها الأثرية، وغيرها من المجالات التي لا حصر لها.
وعلى مدار السنوات التي عملت بها في السلطة الرابعة، أتذكر جيداً كم المشاريع الهائلة التي تم تدشينها، والعمل عليها، والتي احتفينا بإطلاقها، أو بإنجازها، والتي تشرفنا بتغطيتها، وتسليط الضوء عليها.
كما أتذكر جيداً خطابات جلالة الملك المعظم السامية، والتي لم يغب عنها يوماً ما محور المواطن، والتنمية، بل واحتوت في مضامينها توجيهات سبقت عصرها فيما يختص بكل المجالات التي ذكرناها.
فجلالة الملك المعظم، كان أول من تحدث عن الأمن الغذائي على سبيل المثال لا الحصر، وأطلق توجيهاته السامية في ذلك المجال، كما سبق العالم العربي والعديد من دول العالم بتوجيهاته فيما يتعلق بالأمن المائي، وتطوير القطاع الصحي، والعمل على استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لما فيه خير البشرية، وغيرها أيضاً مما لا يتسع المجال لذكره.
كما أن جلالته أيضاً، أول من يطلق مبادرات التغيير، والتطوير في الأمور السياسية والحياتية والاجتماعية والثقافية، ويعرف جيداً ما يدور في خلد المواطن، وما يحتاج إليه كل بحريني وبحرينية بمختلف أعمارهم وتوجهاتهم الفكرية والثقافية.
ولذلك نقول دوماً، بأن البحرين تحظى بقيادة عظيمة، قريبة جداً من شعبها، تلتمس احتياجاته وتعمل على تنفيذها، وتحافظ على التوازن في كافة المجالات، وتسعى لأن تكون هناك تنمية حقيقية مستدامة مستمرة، تسير بخطى ثابتة وواثقة.
حفظ الله جلالة الملك المعظم، وأدامه ذخراً للبحرين وشعبها، وأعاد السنوات الهجرية عليه وعلى مملكة البحرين حكومة وشعباً بالخير واليمن والبركات.