في الذكرى الـ 56 لتأسيس قوة دفاع البحرين، هذه المؤسسة العريقة والعظيمة، يتذكر كل بحريني وبحرينية منجزات قوة الدفاع، ومواقفها المشرفة بكل فخر واعتزاز.

يتذكر المواطن منجزات قوة الدفاع في ميادين الشرف والبطولة، في مختلف الدول العربية، حيث لبت قوة دفاع البحرين النداء في مختلف الحروب، وذلك لإرساء الأمن والاستقرار، وعودة الحق إلى أهله.

كما يتذكر الجميع، المواقف البطولية لقوة دفاع البحرين في حرب تحرير الكويت، ولازال الجميع يتناقل ما قامت به والدعم اللوجستي، والخطط العسكرية التي قدمتها، دفاعاً عن الدولة الخليجية الشقيقة.

ولا ينسى الجميع مواقف قوة الدفاع في الدفاع عن أمن واستقرار الوطن، وحمايته من أي تدخلات خارجية، والذود عنه، وإرساء الأمن والاستقرار في ربوعه.

نتذكر جيداً كيف تصدى أبطال قوة دفاع البحرين لكافة المحاولات للتدخل في شؤون البحرين، أو زعزعة الأمن والاستقرار، وكانوا خط الدفاع الأول عن المملكة.

ونتذكر أيضاً وقفاتهم وتضحياتهم البطولية المشرفة في اليمن، ومشاركتهم الفعالة في عاصفة الحزم، وإعادة الأمل، وإعادة الشرعية والأمن والاستقرار لدولة اليمن الشقيقة.

ذكرياتنا لا تقتصر على المنجزات العسكرية فقط، بل تمتد لتشمل المنجزات المدنية الأخرى، فقد كانوا جزءاً فعالاً من فريق البحرين الذي تصدى لجائحة كورونا، حيث ساهم أبناء القوة والقطاعات العسكرية الأخرى من مختلف القطاعات والأقسام، في تشييد مراكز الحجر والعناية المركزة، وغيرها، وكان لهم نصيب كبير في القضاء على هذه الجائحة في البحرين ومنع ازدياد انتشارها.

إن ذاكرة الوطن لدينا، مليئة بالصور للشهداء الذين نفتخر بهم في كل مناسبة وذكرى، حيث كانوا مثالاً للتضحية وتقديم الغالي والنفيس من أجل الوطن.

الذاكرة مليئة بآلاف الصور، صور الفخر والاعتزاز، وصور التضحية والفداء، وصور التدريبات والتمرينات العسكرية العديدة التي يقومون بها ليكونوا على أهبة الاستعداد دائماً وأبداً وفي جميع الميادين.

ولا يمكن أن نختزل ما نحفظه في ذاكرتنا عن قوة الدفاع في هذه السطور.. ولن تسعفنا الكلمات في ذلك.. ولكن دعواتنا الدائمة وأمنياتنا المستمرة، أن يحفظ الله مملكة البحرين قيادة وحكومة وشعباً وجيشاً، وأن يديم عليها عزها وأمنها واستقرارها.