غارة أمريكية على 7 مناطق في العراق والحدود السورية العراقية استهدفت 85 هدفاً رداً على مقتل ثلاثة أمريكيين وإصابة 34 جندياً.

المشهد الأول قبل الرد:

تحذير أمريكي وتسريب صحفي يحذّر وينبه أنه ستكون هناك غارة قبلها بأسبوع.

إيران سحبت مستشاريها وأسلحتها إلى إيران.

اختيار توقيت يضمن قلة عدد الموجودين الغارة يوم جمعة في الصباح الباكر.

بعد الغارة:

رد الفعل الإيراني:

إيران تخاطب شعبها اطمئنوا لم يمت إيراني واحد في الغارات الأمريكية

من الذي قُتل إذاً؟

16عراقياً غير مهمين!!!

انتهى رد الفعل الأمريكي أقوى دولة في العالم على مقتل جنودها!!

للعلم فقط..

رد الفعل الهزيل هذا والمضحك كلف الخزينة الأمريكية مئات الملايين من الدولارات إن لم يكن مليارات.

فكلفة هذه الغارات عالية جداً إذ استخدمت أمريكا فيها أغلى طائرة جديدة هي طائرة B1 lancer أحدث وأقوى الطائرات ويبلغ سعرها قرابة 280 مليون دولار التي حلقت من الأراضي الأمريكية مباشرة وبسرعة تفوق الصوت قادمة نحو العراق، أي لم تستخدم أمريكا طائراتها التي على الحاملات، وألقت 125 من القنابل محدودة الكمية ومرتفعة السعر إذ تبلغ كلفة الواحدة منها ما يعادل 200 صاروخ كروز، والكروز للعلم تتراوح كلفته بين النصف مليون والمليون دولار، وعليكم الحسبة، المهم أنها ألقت تلك الطائرة حمولتها على مواقع خالية لا من بشر ولا من سلاح بعد أن سحبتها إيران وأفرغت المباني، يعني كان الانتقام الأمريكي رمزياً تماماً مثلما فعلت مع الحوثي، لكنه يعتبر الهجوم الرمزي الأغلى سعراً في التاريخ!

ماذا استفدنا من هذه الواقعة؟

أولاً: إيران تخلّت عن حلفائها وقالت لا شأن لي بهم افعلوا بهم ما تشاؤون.

ثانياً: إيران حرصت على إبلاغ شعبها أنه لا إيراني أصيب.

ثالثاً: أمريكا وإيران تفاهما واتفقا على ألا أحد منهما يسعى لمهاجمة الآخر.

رابعاً: أمريكا أبقت على ميليشيات تابعة لإيران واحتفظت بها لأداء مهام أخرى ربما!

والنتيجة لا إيران ولا ميليشياتها تأثروا أو خسروا شيئاً، وظهرت الولايات المتحدة الأمريكية بأضعف صورة، قواتها المسلحة في يد أضعف رئيس أمريكي في تاريخها على الإطلاق وعلى يد الديمقراطيين تم إذلال أمريكا بلا أي ردة فعل كما أُذلت في عهد أوباما وكلينتون من قبل.

أما الخلاصة؛ فمن الواضح جداً أن مصلحة أمريكا تكمن في بقاء نظام الملالي وعدم سقوطه، والادعاء بأنه يمكن احتواء ضرره، الإصرار على هذه السياسة وصل إلى القبول بالإذلال بحيث تتلقى أمريكا الصفعة وتقبل بدفع ثمنها أيضاً.