في السنوات الماضية تراجع كثيراً مستوى وعطاء الكبيرين المحرق والأهلي، مما جعلهما يغيبان لسنوات عن البطولات، وهذا أمر غير معتاد لأندية لها اسمها ومكانتها على خارطة كرة القدم البحرينية.

لا أريد أن أتطرق لأسباب تراجع قطبي الكرة البحرينية المحرق والأهلي، فالمحبون للناديين، ومتابعو كرة القدم يعلمون ويدركون الأسباب، فالأهم في رأيي المتواضع تصحيح الأخطاء الموجودة والمتراكمة منذ عدة سنوات سواء الإدارية أو الفنية وحتى على مستوى اللاعبين من أجل عودتهم لمكانهم الطبيعي بين الكبار، صحيح أن الأهلي متصدر والمحرق قريب من المقدمة ولكن هذا لايعكس نتائج وإحصائيات الناديين في السنوات الماضية وحتى هذا الموسم، فالكبير المحرقاوي شيخ الأندية الخليجية غاب عن تحقيق الدوري لخمسة مواسم متتالية وهذا يحدث لأول مرة في تاريخ النادي وربما قابلة للزيادة، كما أنه خلال اثني عشر عاماً لم يحقق الدوري سوى مرتين، وفي كأس الملك لم يَنَلْ الذيب البطولة منذ ثلاث سنوات ولم نرَهُ حتى في نصف النهائي خلال تلك الفترة، كما أنه في العقد الأخير نال اللقب الأغلى مرتين فقط، فهذا السجل المحلي الضعيف لم نعتَد عليه من نادٍ بكبرياء الذيب المحرقاوي، أما العريق الأهلاوي فإنه غائب عن تحقيق لقب الدوري منذ موسم ٢٠٠٩ - ٢٠١٠ عندما قادهم آنذاك المدرب المخضرم القناص عدنان إبراهيم لآخر لقب دوري وبعدها مر الفريق بفترة صعبة للغاية مما جعله يهبط لدوري المظاليم، أما في كأس الملك فلم يظفر الأهلي باللقب الغالي منذ عام ٢٠٠٣ أي قبل عشرين عاماً، وهذا التراجع والغياب عن البطولات لايليق إطلاقاً بالنسر الأهلاوي.

وأخيراً ومن وجهة نظري فإن عودة المحرق والأهلي أمر لابد منه وأنا كرياضٍ ومتابع لكرة القدم وبعيداً عن التعصب أتمنى عودتهما لقيمة وتأثير هذين الناديين، ولاشك أن عودتهما لها إيجابيات عديدة، أولها ستعيد الجماهير للمدرجات نظراً لشعبيتهما الكبيرة، بالإضافة لزيادة مستوى البطولات المحلية وسيكون التنافس أكثر خصوصاً في ظل وجود أندية تعمل وتجتهد مثل الرفاع القوي والأفضل والأكثر ثباتاً في مملكتنا خلال السنوات الماضية، والضيف الجديد والثقيل الخالدية والذي كشف عن نفسة وأثبت وبقوة محلياً، والأهم بأن عودتهما ستساهم في بروز مواهب وسينعكس ذلك بشكل إيجابي على منتخباتنا الوطنية والكرة البحرينية بشكل عام.

مسج إعلامي

دائماً في هذه الفقرة ماكنت أتحدث عن الكفاءات الوطنية فاليوم لابد أن أعطي الشخصية حقها وهو علي إسحاقي رئيس الاتحاد البحريني لكرة اليد، والذي خلال فترة رئاسته حققت مملكتنا العديد من الإنجازات والبطولات بالإضافة لتواجدها في المحافل العالمية، ولاشك أن اتحاد كرة اليد من أفضل الاتحادات الوطنية وتستحق كل الثناء على ماقدمته للرياضة البحرينية.