سكوت الوكيل الحصري أي الدول الغربية (لماركة حقوق الإنسان) عن مجزرة مستشفى المعمداني مريب؟ وهي مجزرة قتل فيها مئات من (الإنسان) الذي تحرصون على حقه في التعبير حرص الأم على ولدها، لكنكم سكتم على تفجير مئات منه وقتله وهو نائم في المستشفى عاجز لا حول ولا قوة له، يا أخي حتى لو الذين ماتوا قطط فإنكم ستصرخون بسبب هذه الوحشية، لكن أمام هذه المجزرة التي لم نرَ لها مثيلاً في عصرنا الحاضر والتي تنطق الحجر الأصم، مات فيها أطفال ومرضى فلسطينيون لم نسمع سوى صحيفة لوفيجارو الفرنسية تقول إن الحكومة الفرنسية تدرس وتفكر وربما تقرر منح حق الاعتراض على إسرائيل عبر مسيرات ومظاهرات!! ولماذا التعب؟ استمروا في التجاهل فمن مات ليسوا بشراً.

لذا السؤال الأول ما هو تعريف الإنسان عندكم نرجو إفادتنا؟

النقطة الثانية:

بلينكن وبقية المسؤولين الأمريكيين يجوبون الكرة الأرضية لإدانة حماس ويعطون الضوء الأخضر لإسرائيل كي تنتقم من حماس وقاداتها والكل اتفق معها على إسكات أي وسيلة إعلامية أو تواصلية تنتقد إسرائيل أو تلومها أو حتى تعاتبها، آمين.

إنما الغريب الذي ليس له تفسير وليس له إجابة إنهم يعرفون رقم الجناح الذي يسكن فيه إسماعيل هنية في الفورسيزن الدوحة ويعرفون فطور خالد المشعل وإن كان عنده إمساك بالأمس وكيف عالجه ومع ذلك قادة حماس لم يتم اعتقال أي منهم؟

يا سلام؟!

بل وربما تجري بعض المفاوضات بين الأمريكيين وبين المسؤولين من أجل تبادل الأسرى الأوكران والروس في الجناح المجاور لجناح هنية يعني على بُعد عدة أمتار، وربما التقيا هنية ومسؤول الاستخبارات الأمريكية معاً في أحد المصاعد وهما في طريقهما إلى أجنحتهما وتبادلا تحية الصباح فهل استقال هنية من حماس ونحن لا ندري أو أن هنية رمى حفنة تراب على الاستخبارات الأمريكية فلم يروه؟!

أين الخطاب والتهديد والوعيد من صمت القبور وأنتم تجاورون قادة حماس وبينكم وبينهم جدار؟!!

لذا السؤال الثاني:

هل تستهدفون فعلاً قادة حماس؟ أم أهل غزة فقط؟!!

السؤال الثالث للأذكياء مناصري ومؤيدي محور (المقاومة).

هل هناك أكبر من الخازوق الإيراني وعميله نصر الله؟ أين فيلق القدس وفيلق الأقصى؟ أين صواريخهم وأين أسلحتهم؟ هل صدقتم نكتة إطلاق كم صاروخ على مزارع شبعا اللبنانية التي بها أسر لبنانية؟

يا عمي اصحَ.. مقاومة؟ مقاومة مَن؟ مقاومة اللبنانيين واليمنيين والسوريين والعراقيين، أما إسرائيل فكلما هددتها إيران أو عميلها فإن لسان حالهم يقول ( زعم الفرزدق أن سيقتل مربعاً.. أبشر بطول سلامة يا مربعُ).

هل اقتنعتم الآن أنه ليس لأهل غزة إلا الحكومات العربية التي تهاجمها حماس كل يوم والتي وقف خطيب مسجدها يقول قبل أن نحرر القدس لابد أن نحرر السعودية؟!

ها هم ملوك ورؤساء تلك الدول يجوبون العالم من أجل سلامة أهل غزة بحثاً عن مخارج وحلول وها هو مليكنا حفظه الله يتحرك ويقابل زعماء العالم من أجلهم وهاهم وزراء خارجية مصر والسعودية والأردن يتحركون في كل اتجاه وهاهم وحدهم من يقدم المساعدات والإغاثات، الأمر ليس بالمسيرات الغاضبة والخطب الرنانة، كما أن الأمر ليس حرباً تختارها وتجبرنا عليها إيران، فالضحايا بشر نخاف عليهم ونحرص على سلامتهم ولا يمكننا أبداً التفكير في جعلهم قرابين للأوهام كما يفعل محور المقاومة الآن.

لذا فالسؤال الأخير هل استوعبتم كم استغفلوكم أم لا؟