خسر منتخبنا الوطني الأولمبي فرصة التأهل لكأس آسيا تحت 23 عاماً والتي ستقام في قطر العام المقبل والمؤهلة أيضاً لأولمبياد باريس 2024، لتتواصل نكبات وإخفاقات منتخبات الفئات السنية المتتالية في السنوات الماضية.

تألمت كثيراً وأنا أتابع مباريات منتخبنا والمستوى المتواضع وغير المقنع الذي ظهر به وكنا نتوقع تقديم مستوى أفضل بكثير وخطف إحدى البطاقات المؤهلة لكأس آسيا خصوصاً أن التصفيات كانت على أرضنا وبين جماهيرنا الوفية، بالإضافة إلى أن نظام التصفيات يساعد على تخطي المجموعة في ظل تأهل أول كل مجموعة يرافقهم أفضل 4 منتخبات تحتل الوصافة، ناهيك أن مجموعاتنا لم تكن صعبة وأن هناك منتخبات متواضعة مع كل الاحترام والتقدير لهم مثل فلسطين وباكستان باستثناء وجود الساموراي الياباني، فعلى أقل تقدير كان من الممكن التأهل كأفضل الثواني بأريحية تامة ولكن خسارتنا أمام فلسطين المنتخب الذي أرفع له القبعة أثرت كثيراً على وضع منتخبنا في المجموعة.

لانريد أن نقسو على لاعبينا فليسوا هم السبب الوحيد في هذا الإخفاق المرير، فهناك أسباب أخرى كثيرة يعلمها المختصون والمتابعون للكرة البحرينية أدت إلى خروجنا من التصفيات، ولابد من تصحيح الوضع في الفئات السنية بشكل جذري من أجل تحقيق النتائج الإيجابية في الاستحقاقات القادمة، وأخيراً لا أريد أن انتقد لمجرد الانتقاد فأنا قلباً وقالباً مع منتخباتنا الوطنية في كل الظروف، ولكن يحتم علينا واجبنا المهني أن ننتقد بدون أي تجريح من أجل المصلحة العامة و الارتقاء بالكرة البحرينية.

مسج إعلامي

أتمنى خروجنا من التصفيات الآسيوية تحت 23 عاماً يكون درساً لجميع منتخباتنا الوطنية في الاستحقاقات القادمة، فنحن دائماً مانخرج بنتيجة سلبية مع منتخبات أقل منا بكثير، فمثلما خرجنا من تصفيات مونديال 2022 وتعادلنا مع هونغ كونغ المؤثر والذي كان سبباً في عدم تأهلنا للدور الحاسم، اليوم بنفس السيناريو فقدنا فرصة التأهل لكأس آسيا تحت 23 عاماً بخسارة مؤلمة جداً من المنتخب الفلسطيني وعلى أرضنا، فكل الأمنيات بتدارك منتخباتنا الوطنية ذلك في المشاركات المقبلة وأهمها دورة الألعاب الآسيوية في هانغتشو الصينية، وكأس آسيا المقبلة في قطر، وتصفيات كأس العالم 2026.