تطرقت في عدة مقالات سابقة إلى التطور الملحوظ والكبير لكرة السلة البحرينية؛ فالإنجازات والنتائج لا تكذب إطلاقاً، ففي الفترة الأخيرة تأهل منتخبنا الأول للدور الحاسم من تصفيات كأس العالم لأول مرة في تاريخه، بالإضافة إلى وجوده في كأس أمم آسيا الأخيرة، حيث قارع في المنافستين أقوى المنتخبات في القارة ونال احترام وإعجاب الجميع، كما ظفر المنامة بلقب كأس غرب آسيا، وهو أول إنجاز آسيوي في تاريخ السلة البحرينية، وعلى أثر هذا الإنجاز تلقى الزعيم المنامي دعوة لتمثيل آسيا والمشاركة في بطولة كأس القارات التي ستقام في سنغافورة، وأخيراً واصل منتخب الناشئين تحت 16 سنة قبل أيام قليلة نهج الكبار وتأهل إلى كأس أمم آسيا التي ستقام في دولة قطر.

هذه الإنجازات المتواصلة والاستثنائية لم تكن لتتحقق لولا دعم واهتمام القيادة الرشيدة وتوفير كل سبل النجاح، ناهيك عن البرامج التطويرية المميزة والمبادرات الهادفة التي تم العمل بها بالتعاون المشترك بين الاتحاد البحريني لكرة السلة واللجنة الأولمبية مثل توقيع اتفاقية «عملاق» وغيرها، ويجب ألا ننسى أننا نملك دورياً قوياً وتنافسياً وجماهيرياً ولاعبين موهوبين محبين وعاشقين لكرة السلة وكوادر فنية وإدارية ذات كفاءة عالية سواء في الأندية أو المنتخبات، كل هذه المعطيات والعوامل من وجهة نظري ساهمت في هذا التطور المشهود على مستوى اللعبة.

وأتوقع أن هذا التطور سيستمر بناءً على العمل الدؤوب الذي أشاهده والاهتمام الكبير من جميع القائمين على اللعبة، فكل التوفيق لمنتخبنا السلاوي في الاستحقاقات القادمة المهمة وأبرزها تصفيات أولمبياد باريس وغيرها من المنافسات على أمل تحقيق نتائج مشرفة وتاريخية لكرة السلة البحرينية بإذن الله.

مسج إعلامي

في ظل حديثي عن لعبة كرة السلة اليوم سأتحدث عن شخصية بارزة في هذه اللعبة وهو السيد محمد العجمي رئيس لجنة المنتخبات في الاتحاد البحريني لكرة السلة، حيث ساهم هذا الرجل بفكره وخبرته وشغفه للعبة في طرح أفكار عديدة وأبرزها مبادرة «عملاق» التي سيكون لها أثر إيجابي كبير في المستقبل القريب وغيرها من الأفكار التي ارتقت وسترتقي باللعبة، فنحتاج إلى هذه النوعية من الكفاءات العاشقة للعبة معينة نضعها في المكان المناسب لتحقق الأهداف والمكتسبات على الأصعدة جميعها.