كأس العالم هو الحلم الكبير لأي منتخب وهذا ما نحلم به نحن في مملكة البحرين خلال التصفيات المونديالية المقبلة، فمع تغيير نظام التصفيات في قارة آسيا وزيادة مقاعد المنتخبات المتأهلة إلى ثمانية مقاعد مباشرة، بالإضافة إلى نصف مقعد سينافس عن طريق الملحق العالمي، أصبحت الفرصة الآن أكبر والحلم من الممكن أن يكون واقعاً في تصفيات 2026 إن شاء الله.

في الـ27 من الشهر الجاري ستسحب قرعة التصفيات وبالتحديد الدورين الأول والثاني، فمن خلال تصنيفنا سنتجنب اللعب في الدور الأول وسنبدأ فعلياً التصفيات من الدور الثاني والذي سيشارك فيه 36 منتخباً ستقسم على تسع مجموعات يتأهل أول وثاني المجموعة للدور الحاسم والذي سيتواجد فيه 18 منتخباً سيتمّ فرزها على ثلاث مجموعات بواقع 6 منتخبات في كل مجموعة، أي أن ذلك يعطي بعض المنتخبات التي تحلم بالتأهل فرصة لتحقيق ذلك، ومن وجهة نظري يجب علينا العمل خطوة بخطوة لتحقيق المطلوب، فأول ما يمكن التفكير به هو التأهل للدور الحاسم وبعد ذلك لكل حادث حديث، فآخر ظهور لنا في هذا الدور كان في 2010 مع أبناء حبيل ومحمد سالمين وحسين بيليه وسلمان عيسى وغيرهم من الجيل الذهبي، وبعدها فشلنا في ثلاث نسخ من التأهل للدور الحاسم، وأتمنى أن نتجنب ذلك في التصفيات المونديالية القادمة لتحقيق حلم كل البحرينيين.

بعد أن تحدثنا آنفاً عن زيادة عدد المنتخبات المتأهلة للمونديال عن قارة آسيا والذي يعطينا تفاؤلاً وأملاً بالتأهل، هناك معطيات إضافية ستساعدنا في تحقيق ذلك وعلى رأسها اهتمام ودعم القيادة الرشيدة للرياضة، فضلاً لوجود كفاءات تعمل بإخلاص وتفانٍ في الاتحاد البحريني لكرة القدم وفي مقدمتهم سعادة الشيخ علي بن خليفة آل خليفة، ونائبه سمو الشيخ خليفة بن علي بن عيسى آل خليفة، والأمين العام السيد راشد الزعبي وجميع العاملين في الاتحاد، كما أننا نملك منتخباً متجانساً وصعب المنال وقادراً على مقارعة كبار آسيا، ويجب علينا جميعاً أن نقف خلفه، فأنا شخصياً متفائل كثيراً في المرحلة القادمة، فمثلما حققنا كأس الخليج بعد انتظار نصف قرن فنحن قادرون على محو ذكريات ترينداد وتوباغو ونيوزلندا والتأهل للعرس العالمي بإذن الله.

مسج إعلامي

نملك العديد من الكفاءات الوطنية المخلصة في المجال الإداري والرياضي، واحد من هؤلاء الدكتور عبدالرحمن صادق عسكر الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للرياضة، هذا الرجل الذي يعمل باحترافية ومهنية عالية وصاحب العقلية والشخصية المحنكة يستحق منا كل التقدير والثناء على ما يقوم به من جهود للارتقاء بالرياضة البحرينية.