تُبحر هذه السفينة الإنجليزية إلى تاريخ مُتمَيز، وسوف يكون هذا النادي الإنجليزي على الموعد جاهزاً لكل مباراة على طريقة خاصة من جهة ذهن فني ونفسي وجهة أخرى بِرتم وطريقة متميزة من الهجوم واللاعبين تم ترقية أفكارهم وعمل تحديث خاص من مدرب محنك صاحب أسلوب عال ويصعُب جداً التغلب عليه إلا نادراً.

في المباراة السابقة ضد ريال مدريد لعب السيتي شوطاً أول بشكل هجومي قتالي بدون توقف ولعب وكأنه مهرجان من الفنيات وتدريب في الوقت نفسه، فلم يعط فرصة مناسبة للريال أو اللعب أكثر وقت ممكن في منطقة السيتي، ولم يكتف بذلك بل واصل على نسق وتكتيك مذهل من جميع النواحي، والآن سيكون السيتي في النهائي الثاني له بعد أن كان وصيفاً للبطولة في موسم 2020-21 ضد تشيلسي، وقريباً سنكون في انتظار هذه المواجهة النهائية مع إنتر ميلان فكيف سيكون ضد دفاع إيطالي صاحب المركز الثالث حالياً والمتبقي له ثلاث مباريات لإنهاء الدوري.

بيب غوارديولا جعل لِمانشستر سيتي هيبة تجعل الأندية الإنجليزية تكون أكثر حذراً وجاهزية لأي هزيمة وعلى الأخص في الدوري والمسابقات الإنجليزية، فالأهم من ذلك الكأس والبطولة التي طال جداً انتظارها بالحلم، وها هو الآن على مسافة قريبة جداً لتحقيقه لقب دوري أبطال أوروبا في أرض الواقع، فهذا اللقب الأهم مع كأس العالم للأندية في انتظار وضعه مع بقية الكؤوس للنادي، وبكل تأكيد هو المطلب الجماهيري وللاعبين وكل من في إدارة النادي وأعضائه، وأيضاً غوارديولا في موعد نهائي آخر مع مانشستر يونايتد في ملعب ويمبلي لكأس الاتحاد الإنجليزي في الثالث من شهر يونيو ومباراة أخرى مع تشيلسي في الدوري وهي مباراة قمة الدوري بالنسبة لهم لتتويجهم باللقب الدوري، ومن الصعب والنادر جدا أن يخسر مانشستر سيتي الثلاث المباريات المتبقية له صاحب 85 نقطة حالياً وإن تعادل فيها أيضاً فسيكون بطل الدوري، فآمال آرسنال الذي لديه 81 نقطة، ولتحقيق لقب الدوري يجب أن تكون هدايا من ذهب للأفرقة التي ستواجه السيتي.