مخطئ من يتوقع أو يختزل توجهات الرأي العام على ما يدور في مواقع التواصل الاجتماعي أو حتى بعض المواقع الإلكترونية ذات الأجندات الخارجية البعيدة كل البعد عن الوطنية وعن الحس الاجتماعي الذي تتميز به البحرين، مخطئ من يقبع في ردهات وحواري الغرب يتسول ويعتاش على التعليقات والتغريدات والنعيق لإرضاء أسيادهم العابثين بأمن الأوطان والمستنقصين من الإنجازات الواقعية والنجاحات الوطنية.

عبثاً يحاولون ومكراً يعملون وخبثاً يبطنون وشراً يريدون، ولكن بالمقابل لم ولن يجدوا من يتأثر بهم أو حتى يساير هواهم وخطاهم فيما يتمنون، لتأتيهم الصفعات الواحدة تلو الأخرى، وآخرها قرار الحكومة الموقرة برئاسة سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء بمضاعفة صرف مخصّصات المساعدات الاجتماعية، بالإضافة إلى ضمان توافر السلع واستقرار الأسعار، حيث تأتي تلك القرارات والعالم بأسره على أعتاب شهر الخير والبركات، هذا القرار الذي أثلج قلوب المواطنين وحتى المقيمين، الذين وجدوا في مملكة البحرين أرضاً خصبة للعيش والتعايش والاستقرار. نجاحات تتحقق يقابلها نار تشتعل لدى الخارجين على القانون، ومع كل نجاح وتقدم ترى أصواتهم ترتفع ولقطاتهم المصورة تزيد للنيل من تلك المكتسبات، وما زاد غيرتهم استضافة الوطن لاجتماعات الجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي وما لقيه هذا الاجتماع من رسائل وكلمات الإشادة من كافة الوفود، حتى من كانوا يعولون عليهم انقلبوا ضدهم وأسقطت ورقتهم ليجدوا أنفسهم منبوذين وحيدين بلا حتى أوطان أو مناصرين.

الوطن يسير نحو تحقيق المكاسب، وفي طريق التنمية والازدهار، نحو رؤية اقترب تحقيقها، لنجني من بعدها الثمار، ثمار الوطنية الحقة لا ثمار الأصوات النشاز التي لن تجد من يموّلها في عالم متغيّر يبحث عن التقدم لا الرجوع أو التقهقر وسط تحالفات سياسية تدوس بأقدامها على الخونة وبائعي الأوطان والعابثين والمتمصلحين بقضايا المجتمع. نتفق جميعاً بأننا نطمح في الأفضل وننشد النجاح، ونتمنى للوطن أن يكون دائماً في المقدمة، ولكن النجاح لن يأتي إلا بالتكاتف، ولن يتحقق إلا بدعم بعضنا بعضاً، دون أن نلتفت إلى الشواذ وأصحاب المآرب الخبيثة، ولا يوجد خلل إلا ويمكن إصلاحه، والإصلاح يأتي عبر القنوات التي اتفقنا عليها جميعاً من خلال البرلمان ومن انتخبناهم ليوصلوا أصواتنا وأحلامنا وطموحاتنا.