في تعليقه على إطلاق روسيا سراح سجينة أمريكية قال بايدن: «نشكر الإمارات على المساعدة في صفقة تبادل السجناء بين روسيا وأمريكا».

وفوجئ الجميع بصدور بيان سعودي إماراتي مشترك يؤكد الوساطة التي قام بها الاثنان «الشيخ محمد بن زايد والأمير محمد بن سلمان» في صفقة تبادل السجناء بين روسيا وأمريكا.

المتحدثة باسم البيت الأبيض: لا دور للسعودية والإمارات في صفقة السجناء.

روسيا تشكر السعودية والإمارات على وساطتهما في صفقة تبادل السجناء الأمريكي والروسي.

المتحدثة باسم البيت: نشكر السعودية والإمارات على وساطتهما في صفقة تبادل السجناء.

ليس هذا هو التخبط الوحيد الذي تعاني منه هذه الإدارة، نشكر لا نشكر لهما دور لا دور لهما، التخبط الثاني هو بسبب غضب الشعب الأمريكي على الصفقة بحد ذاتها إذ قامت على نكران الإدارة الأمريكية جهود القوات البحرية الأمريكية حين نسوا الضابط الأمريكي بول ويلان المسجون منذ 2019 في روسيا وفضلوا عليه لاعبة سلة قبض عليها قبل عدة أشهر فقط بتهمة تهريب حشيش لروسيا، والسبب أن لاعبة السلة شاذة وستفيد الإدارة في الدعاية لها أكثر من الضابط!!

ففي هذه الصفقة اشترطت روسيا أن تفرج عن أمريكي واحد فقط وعلى الإدارة الأمريكية أن تختار إما ويلان أو غرينر أي أنه كان لدى الإدارة خياران إما الضابط الأمريكي الذي ضحى بحياته وتعرض للمخاطر من أجل العمل كعميل استخبارات أمريكي وقضى سنوات في السجون الروسية أو لاعبة التنس التي قبض عليها في فبراير الماضي مقابل الإفراج عن أخطر سجين روسي لدى الأمريكان، وهو «فيكتور بوت» وما أدراك من هو «فيكتور بوت» وإذا أردت أن تعرف قصة فيكتور بوت فبإمكانك مشاهدة فيلم «أمير الحرب» أو «Lord of War» الذي قام ببطولته نيكولاس كيج إنتاج 2005 والذي يحكي قصة تاجر أسلحة روسي وعميل للاستخبارات الروسية غاية في الخطورة حكم عليه بالسجن خمسة وعشرين عاماً قضى منها 12 سنة، وها هي الإدارة الحالية تفرج عنه مؤخراً مقابل لاعبة التنس الشاذة وتركوا الضابط الأمريكي قابعاً في السجون!!

بمعنى أن هذه الإدارة تنازلت عن أكبر الصقور وأسمنها والذي قبض عليه بصعوبة ومات عدد كبير من الأمريكان بسبب القبض عليه مقابل جمع طيور الحب الشاذ مع بعضهم البعض، فقد سارع بايدن في الالتقاء مع (زوجة) لاعبة التنس وتهنئتها بعودة زوجتها لأحضانها، في الوقت الذي تغلي فيه عائلة الضابط بول ويلان من الغيظ.

ختاماً دعك من قصة السجناء وخذ الخلاصة منها، حين اختار الأمير محمد بن سلمان صدور البيان المشترك عن الوساطة السعودية الإماراتية في أثناء زيارة الرئيس الصيني، فلم يكن اختياراً عبثياً، بل هي رسالة قال فيها: «إن العرب قادمون يوماً بعد يوم».

ونحن نقول إن شكرتم السعودية والإمارات أو أنكرتم دورهما فإن هناك تقريراً أمريكياً صادراً من «AGSIW» حول زيارة الرئيس الصيني للسعودية ينصح الإدارة الأمريكية بهذه الفقرة «لا شك أن السعودية تستخدم زيارة الرئيس الصيني والعلاقة المتنامية كجزء من تحركاتها للإعلان عن نفسها بفاعلية كقوة صاعدة متوسطة المستوى ويبدو أن على الولايات المتحدة يجب أن تتكيف مع هذا الواقع الجديد بدلاً من العلاقة القائمة على الحماية مقابل النفط».