كيف لنا أن نساعد النظام الإيراني على الصمود؟ كيف لنا أن نمنحه أنبوبة أوكسجين دون أن نثير الشبهات خاصة وأن العالم ينظر إلى وحشية هذا النظام وانتفاضة الشعب عليه؟

هناك سبعة مليارات دولار مجمدة في بنوك كوريا الجنوبية نتيجة العقوبات، لِمَ لا نفرج عنهم ونمنحها للنظام ليستطيع استخدامها في الصمود أمام الانتفاضة، ربما يعد الشعب الإيراني بضخ بعض من تلك المليارات ليهدؤوا، ربما يدفعها للباسيج والحرس الثوري الإيراني كي يستمروا في القتل والقمع دون هوادة.

أها وجدناها ... لنقل إنها ثمن الإفراج عن الإيراني محمد باقر نمازي الذي يحمل الجنسية الأمريكية، أي أن الأموال ليست لمساعدة النظام إنما هي مقابل الإفراج عن سجين أمريكي، 7 مليارات دولار لفرد أمريكي واحد؟ ألا تعتقدون أنها كذبة كبيرة؟ يمكن أن نبررها أن قيمة المواطن الأمريكي غالية عندنا.

ولكنها طريقة مفضوحة ومبتذلة، لقد انكشف التنسيق الأمريكي الإيراني في قضايا تبادل الأموال والسجناء، حيث يحتجز النظام الإيراني أي أمريكي يقع في يده ثم يكون ثمناً لمنحه الأموال لمساعدته على الاستمرار والصمود، فقد تكررت هذه الطريقة وأهم هذه الصفقات، وفقاً لـ«العربي الجديد» تمت يوم 16 يناير 2016 بين طهران وواشنطن، في عهد إدارة باراك أوباما. وبموجب هذه الصفقة، أفرجت إيران عن 5 مواطنين أمريكيين كانوا معتقلين بتهمة التجسس، أربعة منهم من أصول إيرانية يحملون الجنسية الأمريكية أيضاً.

في المقابل، أفرجت الولايات المتحدة عن 7 مواطنين إيرانيين، كانت قد اعتقلتهم بتهمة الالتفاف على العقوبات، فضلاً عن تسليم مبلغ مليار و700 مليون دولار نقداً لطهران، كان جزءاً من المدفوعات الإيرانية وأرباحها إبان الحكم الملكي لقاء صفقات شراء أسلحة أمريكية ألغيت بعد الثورة.

واستمرت هذه الصفقات في عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، حيث عقد الطرفان صفقتين لتبادل السجناء.

ولعبت سلطنة عُمان طيلة السنوات الماضية دوراً نشطاً في الوساطة بين طهران مع كل من واشنطن ولندن، لعقد صفقات تبادل السجناء، وآخرها قبل الصفقة المرتقبة كان نجاحها في عقد صفقة للإفراج عن الصحافية الإيرانية البريطانية نازنين زاغري والمواطن الإيراني البريطاني أنوشه أشوري، مقابل تسديد بريطانيا ديوناً إيرانية تقدر بـ470 مليون يورو، تعود إلى العهد الملكي الإيراني. كما أن دولة قطر لعبت دور وساطة خلال الأشهر الأخيرة في دفع الطرفين الإيراني والأمريكي إلى صفقة تبادل للسجناء، فضلاً عن دورها في تقريب وجهات النظر بالمفاوضات النووية»، انتهى.

أها.. إذاً قطر هي الوسيط في الصفقة الأخيرة وفقاً لوكالة «نور نيوز الإيرانية» المقربة من النظام الإيراني.. ما شاء الله جاءت في وقتها، خاصة والنظام الإيراني تنكشف همجيته ووحشيته وحجم إجرامه، لقد فاق عدد القتلى 400 إيراني وإيرانية كلهم يعتبرون مهياسا أميني، لقد فاق عدد المعتقلين 20 ألفاً، لقد زاد عدد المدن المنتفضة على 177 مدينة، ويكافأ النظام الذي قتل وشرد ملايين العرب بسبعة مليارات دولار وبمساعدة قطرية ما الجديد؟