من يقول بأن الدبلوماسية والحكمة وصلابة الرأي وقوة الموقف وروابط العلاقات ومكانتها ترتبط ارتباطاً مباشراً بجغرافية وحجم البلدان فهو واهم، فها هي البحرين، تقدم الدروس والعبر يوماً بعد يوم، وتكتب واقعاً ومستقبلاً سيخلده التاريخ عبر صفحاته، بحكمة ورؤية ثاقبة يقودها جلالة الملك المعظم، ويؤازره ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وقاعدة صلبة يمثلها أهل البحرين.

المراقب الدولي للتحركات واللقاءات والقمم سواء كانت ثنائية أو جماعية سيلحظ تحركات بحرينية منذ سنوات وإلى يومنا هذا على الصعيد الإقليمي والدولي يقودها جلالة الملك المعظم، ومنها الزيارات الخليجية الخليجية، والبحرينية العربية، والبحرينية الدولية، وجميعها تأتي وتصب في صالح الأمن والاستقرار ودعم الشعوب والحفاظ على أمنها وأمانها ومكتسباتها، ولم تكن في يوم من الأيام داعمة إلا في الخير والعطاء، وآخر تلك الزيارات واللقاءات كانت في الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية من خلال قمة جدة للأمن والتنمية، وقبلها كانت في العمق العربي والاستراتيجي جمهورية مصر العربية الشقيقة وتحديداً في مدينة العلمين، بالإضافة إلى القمة البحرينية الفرنسية، وقبلها العديد من القمم الثنائية واللقاءات الأخوية.

إن مملكة البحرين كانت ومازالت داعمة للأمن والاستقرار، وتولي الجوانب الإنسانية والخيرية اهتماماً بالغاً، ولا تعترف بعطائها في هذا المجال أي حدود سياسية وجغرافية، وهذا الملف بالتحديد يلقى رعاية واهتماماً شخصياً من قبل جلالة الملك المعظم، لذلك تأتي التوجيهات والأوامر الملكية السامية مباشرة من لدن جلالته لإغاثة وإعانة المنكوبين والمتضررين في أي بقعة من العالم.

السياسة البحرينية أساسها المواقف الحكيمة والثابتة لمملكة البحرين في جميع القضايا، فنهجها واضح وصريح، وثوابتها لا تتغير مهما تغيرت الظروف، فالأمن والسلم والاقتصاد والتنمية، جميعها تقود إلى الخير والنماء والنفع للشعوب، فالدبلوماسية لا تحكمها الجغرافية، بل تحكمها العقول الراجحة والإيمان المطلق بقوة الموقف والرأي والقرار، وتلك سمات البحرين، وذلك نهج قائدها جلالة الملك المعظم، وهذه سياسة حكومتها برئاسة سمو ولي العهد رئيس الوزراء.