بعض المواد والسلع وغيرها من المنتجات من الصعب أن نتقبل نفادها أو عدم وجودها نظراً لأهميتها القصوى، ومنها الغذاء والدواء والبيئة النظيفة وغيرها من أساسيات الحياة، لذلك من الصعب أن نتقبل خلو الأسواق والوطن من تلك المواد.

قد يخيّل للقارئ أن بعض الصحفيين والإعلاميين يهوّلون من بعض الأمور ويبحثون عن الإثارة والتصيّد وهذا ممكن ولكن ليس في موضوع الأساسيات، حيث إن خبر مقتضب لخلو الصيدليات والمستشفيات من شأنه أن يثير الرأي العام ويبعث على العديد من التساؤلات حول طريقة استيراد تلك الأدوية وما هو الأسلوب المتبع حيال طريقة التخزين والطلب في حال وصول المخزون إلى حد معين أو كمية محددة.

اختفاء المسكنات ولو كانت مسكنات بسيطة ولها من البديل أنواع محددة يدعو للغط شعبي ويطرق أبواب التساؤلات والتي يأتي من ضمنها التخوف من نفاذ المخزون الطبي للأدوية المتعلقة بالأمراض المزمنة مثل الضغط والسكري وغيرها، ماذا لو امتد هذا الاختفاء المتعلق بالأدوية إلى تلك الأمراض، هل سنكتفي بالتصريحات أو إلقاء المسؤولية على الجهات المعنية سواء كانت نهرا أو وزارة الصحة أو.. أو..

اختفاء الأدوية اليوم يضع جميع الجهات أمام قرار عاجل لتفادي تكرار هذا الحدث، ووضع خطة عمل واستراتيجية حكيمة للمستقبل تضمن استمرار تدفق جميع أشكال الأدوية دون انقطاع أو حتى نقصان.

نعم نثق بالمجلس الأعلى للصحة ووزارة الصحة وبالهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية ونقدر جهودهم خاصة وأننا شهدنا الدور العظيم لكوادرهم خلال جائحة كورونا (كوفيد19)، ولا زالوا في الميدان يواجهون ويتصدون ويعملون بجد واجتهاد، ولكننا في الوقت ذاته نريد منهم مواصلة العطاء وعدم إغفال بعض الجوانب التي تعتبر مهمة لفئة كبيرة من أفراد الوطن.

ابحثوا عن مصدر الخلل واعملوا على تفادي وقوعه فنحن معكم مساندين جهودكم، واحرصوا كل الحرص على أن تستمروا بنجاحاتكم.