قبل 29 عاماً دخلت هيلاري كلينتون «البيت الأبيض» كزوجة للرئيس الأمريكي الثاني والأربعين بيل كلينتون.

الأنظار تركزت على السيدة الأولى الشقراء ذات الـ٤٦ عاماً. ومع مرور الوقت صدقت الجمل الأمريكية الشهيرة التي تصف «الشقراوات» بـ«الغباء» أو «السذاجة»، فهيلاري باتت مثالاً حينما «فشلت» في إبعاد عيون زوجها «الزايغة» عن متدربة البيت الأبيض مونيكا لوينسكي، وليخونها بيل في المكتب البيضاوي.

حالياً هيلاري عجوز شمطاء تبلغ 75 عاماً، وفي مقابلة مؤخراً في برنامج المذيعة «مثلية الجنس» ألان ديجينريس، قالت هيلاري بأن أصعب قرار في حياتها كان الاستمرار في زواجها مع بيل كلينتون. عديد من التحليلات الإعلامية الأمريكية حينها قالت بأن بقاء هيلاري كان بسبب إدراكها الداخلي بأنها «الفاشلة» في المحافظة على زوجها.

وعليه، كشخصية فشلت في حماية زوجها من الإغراءات أمامه، هل كانت مؤهلة «ذهنياً ونفسياً» لتولي أمور حساسة معنية بقرارات دولة كالولايات المتحدة الأمريكية؟!

هيلاري حينما تولت مسؤولية وزارة الخارجية الأمريكية، سعت كما «المجنونة» لإشعال النار في الشرق الأوسط، وهي بنفسها و«بكل غباء» توثق في مذكراتها «السطحية» في التفكير واتخاذ القرار، وكيف أنها أبلغ مثال على نوعية النساء اللواتي يمنحن مسؤولية خطيرة لكنهن دائماً وأبداً يقررن وفق مشاعرهن وعواطفهن وحواسهن. أولم تطلق كوندوليزا رايس مشروع «الشرق الأوسط الجديد» لتنتقم من العرب فقط لأن عشيقها العربي المنحدر من أحد دول شمال أفريقيا تركها بطريقة مهينة!

هيلاري ذكرت في مذكراتها كيف أنها «سارعت» للاتصال بوزير الخارجية السعودي الراحل الأمير سعود الفيصل لتحتج على انتقال قوات «درع الجزيرة» إلى البحرين في عام 2011، في وقت تزامن مع «حركة قذرة» نفذتها إدارة أوباما بنقل بارجات الأسطول الخامس بعيداً عن القاعدة البحرية بحجة «الصيانة»، وكأنها عملية إخلاء أجواء أمريكية لتهاجم إيران البحرين. هيلاري وثقت على نفسها كيف أن الأمير سعود الفيصل أغلق سماعة الهاتف في وجهها بعد أن وبخهها وألزمها حدها بعدم التدخل في شؤون البحرين وعدم التطاول على سيادة السعودية أو التفكير بفرض إملاءات ما.

قبل أيام خرجت هيلاري لتمجد في جو بايدن وتحديداً في «قوة ملاحظته» وفي «قوة قراراته» وفي «ذكائه السياسي»، في مقطع متلفز استفز الأمريكيين أنفسهم، والذين سخروا منها واعتبروا أن «الخرف» قد أصابها بشكل واضح.

مصيبة هيلاري كلينتون، طبعاً بالإضافة لفشلها العائلي أو السياسي كوزيرة خارجية، أنها مازالت تعاني من آثار الهزيمة المدوية في السباق الانتخابي أمام الرئيس السابق دونالد ترامب. إذ هي دخلت الانتخابات شبه ضامنة الفوز، لكن ما حصل «دمر» ما بقي في عقلها، خاصة فشلها في المناظرات الثلاث أمام ترامب، وكيف انقلبت الأمور عليها بشكل مضحك.

«العجوز الشمطاء» خرجت في مقابلة قبل يومين لتنتقد موقف السعودية من حرب روسيا وأوكرانيا، وعادت لتتطاول حينما قالت بأنه يجب استخدام أسلوب «العصا والجزرة» مع النظام السعودي!

لكم أن تتخيلوا حجم الردود على هذه «المجنونة»، فهي ظنت بأن لا رد صاعقاً عليها بعد رحيل الأمير سعود الفيصل، فإذا بها تفاجأ بملايين يردون عليها ويذكرونها بحجمها الذي عرفها به ابن الملك الفيصل. السعودية كيان أكبر من هيلاري بكثير، ومناطحتها مجدداً في «دفاع بالوصاية» عن بايدن تقوم به بالتعاون مع أوباما، مخطط لن يفلحوا فيه.

فستان مونيكا لوينسكي كان أكبر حجماً من هيلاري، وسامح الله صاحبة الشعر الأسود، فهي من حولت لنا هذه الشقراء إلى «مجنونة» مهووسة بأذية الآخرين.