أمس الفورمولا1، واليوم نضيف اليوم العالمي للسعادة. مناسبتان متميزتان اجتمعتا في نفس الأسبوع ليكونا المرآة التي تعكس صورة الشعب البحريني.
قبل الشروع في كتابة مقالي هذا استلمت تقريراً بأن البحرين هي الدولة الأولى التي يتمتع شعبها بالسعادة على المستوى العربي وفي المركز الـ21 عالمياً.
لم أستغرب ولن أستنكر! ولكن في قرارة نفسي حاولت أن أبحث عما يؤكد قناعتي، لأجد الجواب في أرشيف ملفاتي كنموذج حي لا يقل أهمية عن آلاف النماذج الأخرى. فبتاريخ 21 مارس 2020، أي مع بدايات دخول جائحة كورونا. أعلن جلالة الملك المفدى أمراً سامياً وبصورة عاجلة، «يقضي بتوجيه الجهات المختصة إلى تطبيق نظام العمل من المنزل لأام العاملة في الوزارات والهيئات الحكومية وعلى أن تصدر الجهات المختصة تنظيم ذلك وما يقتضيه الصالح العام، من أجل استمرار الأم العاملة في شرف تأدية الوظائف الحيوية وبالأخص في القطاع الصحي وقطاع الأمن خدمة للوطن ومواطنيه ومقيميه بكل شرف».
لو تأملنا هذا القرار لبرهة من الزمن، لانتبهنا إلى أن مليكنا المفدى هو أول من يخاف علينا ويسعى إلى أن نكون بأمان ويتطلع إلى راحتنا، وتنفيذاً لهذا التوجيه البليغ في معناه، فقد أصدرت وزارة التربية والتعليم في تطبيق مبدأ التعلم عن بُعد ومن ثم النظام المزدوج إلى يومنا هذا، ولا ننسى الجهود الجبارة التي قام بها فريق البحرين الوطني للتصدي للجائحة بقيادة صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء.
فهكذا حرص وهكذا خوف وهكذا رعاية وهكذا اهتمام، موجه للمواطن والمقيم على حد سواء أليس من شأنه أن يشعرني بالاعتزاز والمحبة والراحة والسعادة!!
أما الجزء المكمل للصورة، متمثلة بحلبة البحرين الدولية والتي تضم سباق «الفورمولا1». هذا الحدث الرياضي العظيم الذي انطلق في 4-4-2004 برؤية ودعم وتوجيه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، والذي جعل البحرين تتصل بالعالم الخارجي وتكون المنارة اللامعة على مستوى الشرق الأوسط.
ومن المؤكد وأنتم تعلمون أنه يوجد الكثير من المعالم والنماذج التي تميز مملكة البحرين وتسمح لها أن تكون لؤلؤة الخليج وعروس الشرق.. عشتم بسعادة.