بسبب سوء الأحوال الجوية والعواصف الثلجية في تركيا تأجلت جميع الرحلات الجوية من وإلى مطار إسطنبول الدولي من بينها رحلات الناقلة الوطنية «طيران الخليج»، إغلاق وتأجيل خارج إرادة الجميع وبالطبع تحت أي ظرف يمكن أن يحدث الكثير الخارج عن السيطرة. كلمة حق يجب أن تسرد في مقالي حدثني عنها أحد المسافرين عندما سألته بعد رجوعه سالماً إلى أرض الوطن، ماذا حدث في مطار إسطنبول الدولي، وما هي ملابسات القيل والقال؟

يقول: وصلنا المطار وكانت حركة الطيران طبيعية، فجأة صدر قرار عن تأجيل بعض الرحلات وإلغاء بعضها بسبب تساقط الثلوج كبداية لهبوب العاصفة الثلجية وانعدام الرؤيا حتى بعد توقف العاصفة، عندها أبلغت موظفة طيران الخليج في مطار إسطنبول عن إلغاء الرحلة المتوجهة إلى البحرين وأخبرتهم بأن هناك غرفاً تم حجزها لهم إلا أنه بسبب منع الحكومة التركية الحركة في الشوارع غير الآمنة نتيجة ارتفاع الثلج أكثر من متر لذلك لم يغادر العالقون من ركاب طيران الخليج المطار حتى إشعار آخر. يقول: بعد أن تم تأمين الطرقات تم نقل الركاب إلى الفندق المخصص لهم حيث تم نقل المرضى وكبار السن والأطفال أولاً وبعدها بساعات قليلة تم نقل الشباب في الوقت الذي كان ركاب الطيران الأخرى وقفوا معتصمين في المطار احتجاجاً على شركتهم الناقلة وتم التدخل من الشرطة التركية لفض الفوضى بحسب قول المصدر.

يقول مشيداً بشركة طيران الخليج بأنها وفرت لهم غرفاً فردية لكل مسافر وثلاث وجبات ووفرت الأدوية لمن يحتاجها وكانوا على تواصل دائم معهم، مستغرباً من الأخبار غير الصحيحة التي أساءت للناقلة الوطنية رغم جهودها لتذليل الصعاب وتعاونها مع المسافرين العالقين في المطار، ويضيف مندهشاً عن أولئك الذين نقلوا ونشروا صورة غير حقيقية عما حدث ونقلوا ذلك على ألسنتهم، مبيناً بأنهم تناقلوا أخباراً غير صحيحة أحدثت ارتباكاً وخوفاً وهلعاً وبكاء لأهاليهم في البحرين.. فمن المسؤول عن ذلك كله؟

كلمة من القلب

كثرة العالقين في المطار من جميع الجنسيات والوجهات أحدثت فوضى وسوء فهم لدى البعض، فليس كل الناقلات مثل طيران الخليج، علماً بأن هناك بحرينيين كانوا عالقين في المطار ولكن كانوا على متن طائرات أخرى فهذا ما جعل البعض ينقل صورة مذبذبة عن الواقع لربما كانوا يتذمرون من الشركات الأخرى وليس من طيران الخليج، عموماً نحمد الله على سلامة الجميع.. حادثة وعدت بخيرها وشرها.