تشير أغلب الدراسات والأبحاث الطبية العالمية، وبينها توصيات وتحذيرات من منظمة الصحة العالمية إلى أن الفيروس المتحور «أوميكرون»، يمثل أكبر خطر داهم على الصحة العامة، منذ اكتشافه قبل نحو شهر في جنوب إفريقيا، وبعدها، بوتسوانا، ثم هونغ كونغ، والذي تسارع انتشاره في ما بعد في أكثر من 100 دولة حول العالم، حيث يكمن الخطر الأكبر في أن الأشخاص الذين تعرضوا للإصابة بفيروس كورونا (كوفيد19) سابقًا أو الذين تلقوا جميع جرعات اللقاح معرضون لخطر الإصابة بمتحور «أوميكرون»، نظراً لقدرته على مقاومة جميع الأجسام المضادة، كما أنه يستطيع التغلب على الحماية المناعية التي تمنحها اللقاحات والعدوى الطبيعية، مما يستدعي ضرورة تطوير لقاحات وعلاجات جديدة في القريب العاجل، وفقاً لما نشره موقع قناة «سكاي نيوز عربية».

وبالتزامن مع ظهور المتحور «أوميكرون» نلحظ ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا (كوفيد19) حول العالم، بعدما شهدت الفترة الماضية، انخفاضاً حاداً في نسب الإصابة بالفيروس، ليعاود الارتفاع مرة أخرى، مما يستلزم ضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية، والحصول على الجرعة المنشطة.

وفي رصد لـ«الوطن»، على مدار نحو أسبوع، منذ أن أعلن الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا (كوفيد19)، الانتقال احترازياً للمستوى الأصفر بدءًا من الأحد الماضي، وحتى يوم الإثنين 31 يناير 2022، كإجراء احترازي واستباقي من أجل التصدي والسيطرة على الجائحة، على الرغم من عدم انتشار المتحور «أوميكرون» في المملكة، نجد أن عدد الحالات القائمة الجديدة، ارتفع من 89 إصابة في اليوم الأول لتطبيق المستوى الأصفر، ليصل إلى 241 في اليوم السابع، «أمس السبت»، بمعدل زيادة بلغ نسبته 63%، في حين زادت عدد الإصابات القائمة الكلية، من 534 إصابة في اليوم الأول إلى 1316 إصابة في اليوم السابع «أمس السبت»، بمعدل زيادة بلغ نسبته 59.4 %.

نتيجة الرصد تؤكد ضرورة الحيطة والحذر والالتزام بتعليمات الفريق الوطني الطبي خلال المرحلة المقبلة، للمحافظة على ما حققته مملكة البحرين من مكتسبات، لقيت صدى عالمياً، أبرزها ما كشفه مؤشر «نيكاي» الياباني للتعافي من فيروس كورونا (كوفيد19) لشهر نوفمبر 2021، عن تبوؤ مملكة البحرين المركز الأول عالمياً في مستوى مؤشر التعافي من الفيروس من حيث انخفاض معدل الحالات القائمة وتضاعف معدلات تلقي التطعيم المضاد للفيروس والالتزام بالإجراءات الاحترازية.