"خليجينا واحد.. شعبنا واحد"، هذا هو لسان حال مواطني دول مجلس التعاون الخليجي، وهم يتابعون، بشغف واهتمام وترقب، نتائج قمة مجلس التعاون الخليجي الـ42، التي يحضرها أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس، اليوم في الرياض، على وقع طموحات لا حدود لها، وآمال لا نهاية لها، من أجل الوصول إلى التكامل الاقتصادي مكللاً بالوحدة الخليجية المنشودة.
ولاشك في أن مجلس التعاون الخليجي يخوض مرحلة جديدة، في منطقة ساخنة تعج بالتحديات، على وقع استحقاقات سياسية وأمنية، لكن سلاحه الأبرز هو تكامل وتضامن الدول الست، في مواجهة الرياح العاتية والتقلبات المختلفة بين ليلة وضحاها.
ملفات سياسية وأمنية واقتصادية وعسكرية واجتماعية على طاولة القمة الـ42، تنتظر الحسم، وتصب في صالح المواطن الخليجي ونهضته ورفاهيته، خاصة ما يتعلق بمنظومة الأمن، والتكامل الاقتصادي، وتوطين الاستثمار الخليجي، وبناء شبكة سكة الحديد الخليجية، وتحقيق المواطنة الاقتصادية المتكاملة.
في الوقت ذاته، يظل مجلس التعاون الخليجي على مدار أكثر من 4 عقود، المنظومة الأكثر تعاوناً وتماسكاً، على كافة الأصعدة وفي شتى المجالات، متجاوزاً كافة التحديات، في منطقة ملتهبة تواجه تحديات جمة لعل أبرزها ما يتعلق بالجانب الأمني، لكن في الوقت ذاته لم ير العالم مثل مجلس التعاون الخليجي تلك المنظومة المتكاملة الراسخة باستثناء الاتحاد الأوروبي الذي جاء بعد تأسيس مجلس التعاون.
وفي هذا الصدد، لابد من الإشادة المعطرة بالتقدير والإجلال إلى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد السعودي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، على جولته الخليجية، والتي تدل على فكر قائد محنك سعى لإذابة الخلافات باجتماع الدول الست على كلمة سواء، قبيل انعقاد القمة الخليجية المرتقبة في الرياض، ما يدل على مدى قوة وترابط وتكامل دول مجلس التعاون.
ستبقى المملكة العربية السعودية هي الحصن الحصين، وعمود الخيمة الخليجية، لتضرب أروع الأمثلة في القيام بدورها على أكمل وجه، كونها هي الشقيقة الكبرى، وهي الملاذ الآمن لكل من يحتاجها وقت الأفراح والأتراح، وفي السراء والضراء، لأنها هي الدرع الواقي لمنظومة مجلس التعاون الخليجي.