تأكيد سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء لدى افتتاح المنتدى السابع عشر للأمن الإقليمي «حوار المنامة» 2021 نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء على «أهمية استمرار العمل على توحيد الجهود الدولية للتعامل مع مختلف التحديات العالمية» وتأكيده على أن «تعزيز مساعي التنمية والأمن والاستقرار ودعم الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب والتطرف يأتي من خلال التنسيق الفاعل للمواقف الإقليمية والدولية» رسالة إلى كل الدول والتنظيمات التي لا تزال تعتقد أنها قادرة على إحداث التغييرات السالبة في الدول التي تقرر إحداث الفوضى فيها عبر حزمة الشعارات فاقدة القيمة التي ترفعها وتضحك بها على العامة، وعبر دعم وتأييد المجموعات التي اختارت أن تكون ضد أوطانها أملاً في الظفر بالسلطة فيها. والمعنى أن من يختار هذا الطريق غير المفضي إلى خير لن تتم مواجهته بما تمتلكه السلطة من أدوات في البلاد التي يتم اختيارها لذلك ولكن مواجهته بالعديد من الدول، فهذه الدول وبسبب العمليات الإرهابية المتلاحقة والمؤثرة على الاستقرار والتنمية في المنطقة والعالم والمسيئة للحضارة الإنسانية قررت منذ حين توحيد جهودها والتعامل مع مختلف التحديات واعتبار ما يحدث في إحداها يحدث لديها لأنها ببساطة ستتأثر به وتتضرر.
فشل تلك الدول والتنظميات والمجموعات السالبة في تحقيق مرادها في كل حين هو نتاج توحيد الجهود الدولية في التعامل مع التحديات على اختلافها واتفاقها على تعزيز مساعي التنمية والأمن والاستقرار ومكافحة الإرهاب والتطرف.
من الأمور التي من الواضح أن مريدي السوء في المنطقة – دولاً وتنظيمات وأفراداً - لا يزالون دون القدرة على استيعابها أنهم لا يواجهون السلطة في الدولة التي اختاروها لمشروعهم ولكن يواجهون السلطة في العديد من الدول التي تحالفت وقررت العمل معا ضد كل مسعى سيء يؤثر ولو قليلا على الاستقرار والتنمية في المنطقة وعلى الأمن والسلم العالمي. ومثاله «حوار المنامة» .