هم عصابة زرعتها مليشيات «حزب الله» اللبناني داخل الحكومة اللبنانية لمساندة المليشيات الإرهابية في كل مكان استوطنه «حزب الله» لضرب مساعي السلام من دول مجلس التعاون الخليجي وتحديداً المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة. ليس بغريب على تصريحات الوزير اللبناني جورج قرداحي في تهجم غير مقبول على السعودية والإمارات، حول مليشيات الحوثي في اليمن؛ فهذه التصريحات واضحة وتدل على مساندته حزب الله فهي ليست الأولى فقد سبق أن صرح بأن الرئيس السوري بشار الأسد هو شخصية العام على المستوى العربي بصموده على ما اسماه بالحرب الكونية متناسياً دور إيران وروسيا في مساندة النظام السوري وضغط أمريكا على الدول في حرمان الشعب من التزود بالأسلحة، واختياره الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله شخصية العام في لبنان بقوله «بلا منازع»، فتصريحاته السابقة التي تبجل مليشيات الإرهاب مهدت لأن يكون قرداحي وزيراً للإعلام ووضعته من ضمن قائمة معاوني مليشيات الإرهاب متناسياً أن مجموعة «إم بي سي» السعودية هي من لها الفضل في ظهوره الإعلامي وفي الوسط العربي في برنامج «من سيربح المليون».

ما صرح به قرداحي عن حرب اليمن ومساندته مليشيات الحوثي هي خاطرة «تقرقع» في نفسه وهو مؤمن بأنها حرب عبثية كما أسماها سواء أكان يمثل حكومته أم قبل أن يكون وزيراً يكفي أن «القرقعة» كشفت عن تلك النوايا الخبيثة المعادية للسعودية والإمارات، متناسياً دوافع الحوثيين في اليمن والسعودية؛ فهم ليسوا كما زعم أنهم «يدافعون عن أنفسهم أمام عدوان خارجي»، فهم يدافعون عن إيران ومصالحها في أرض عربية، والسعودية هي التي تدافع عن أراضيها من الإرهاب والتحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن هدفه مناصرة الشعب اليمني من الإرهاب الحوثي.

جورج قرداحي لا يختلف عن شربل وهبة وزير خارجية لبنان السابق عندما زعم بما يتعلق بتنظيم الدولة «داعش» وعلاقته مع السعودية ووصف الشعب السعودي بـ«البدو» استهزاءً بهم، فقرداحي وشربل عملة واحدة تساند الإرهاب بصورة رسمية، ويبدو أن قرداحي لم يفهم الدرس بعد ظناً منه أن جمهوره سوف يسانده ويصفق له بعد تصريحاته متناسياً أن جمهوره غالبيتهم من دول الخليج والشعب الخليجي والعربي، أبداً لن يرضى المساس بالسعودية أو الإمارات. قرداحي في وضع صعب.. كيف سيسرق المليون من الشعب اللبناني الرافض لحكم حزب الله فهل سيستعين بصديقه حسن نصر الله أم ينسحب مع القليل الذي «كوشه» بعد تصريحاته؟