من حقي كامرأة بحرينية أن أشعر بالفخر والاعتزاز كوني أنتمي لهذا الوطن الرائع. هذا الوطن الذي قدم لي الكثير من الحقوق على طبق من ذهب، هذا الوطن الذي منحني حقوقاً كاملة وأهلني لكي أكون أهلاً لهذه الحقوق. هذا الوطن الذي ميزني كمواطنة، بغض النظر عن الجندر، ومنحني حقوقاً متساوية مع الرجل بما لا يخل مع الشريعة الإسلامية التي كرمت المرأة.

هذا الوطن الذي يأخذ التطور والرقي والنماء والاستدامة منهجاً له، ويأبى الوقوف عند حد في جميع المجالات، هذا الوطن الذي وضع المرأة على قائمة أولوياته، وسطر لها مشروعاً وطنياً وميثاقاً يُعنى بحقوقها، ولم يكتفِ بهذا القدر فقط، بل أنشأ مجلساً أعلى للمرأة برئاسة السيدة الأولى في مملكة البحرين صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة صاحب الجلالة، هذه الإدارة عالية المستوى تظهر مستوى الاهتمام بتطوير جميع الأفكار المساندة للمرأة. ولقد كان لسيدة البحرين الأولى حفظها الله الدور الكبير في قيادة العمل النسائي، ورعاية نهضته الحديثة، وتثبيت أركان هذا الصرح الوطني بتوجهاته الممتدة لتشمل كل مناحي حياة المرأة البحرينية عبر اختصاصاته المتعددة التي كلف بها ليكون المرجع الوطني لدى جميع الجهات الرسمية فيما يتعلق بشؤون المرأة، والجهة المسؤولة عن وضع السياسة العامة لمتابعة تقدم المرأة البحرينية، وهو ما تؤكده محطات مسيرة عمله الممتدة على مدى عقدين من الزمن. وخلال العشرين سنة الماضية تغير واقع المرأة البحرينية على جميع الأصعدة، وهذا ليس مجرد صف كلام إنشائي فالأرقام التي عرضها المجلس الأعلى للمرأة كتقرير إخباري بمناسبة مرور عشرين عاماً على إنشاء المجلس تؤكد الخطوات الواسعة التي خطاها المجلس في مجال دعم وتمكين المرأة البحرينية في مختلف المجالات.

رأيي المتواضع:

شراكة، عدالة، تنافسية كلمات أنارت شعار احتفال المجلس الأعلى للمرأة بمناسبة مرور 20 عاماً، وأضيف إلى ذلك هذه المفردات تمكين، تعليم، تدريب، تأهيل، دعم، مساندة، احتواء، احتضان، استقرار، مراعاة، نصح، إرشاد، مساواة، تكافؤ، وتطول القائمة بالمفردات التي تلخص الدور الكبير الذي يلعبه المجلس الأعلى للمرأة.

فخورون بهذا المجلس، وبرعايته الملكية وبقيادته التنفيذية للأستاذة هالة جابر الأنصاري، التي تعمل ضمن خلية نحل بشكل دؤوب ومتواصل لضمان استدامة تطوير العمل الوطني في مجال تنمية المرأة.