النشاط اللافت لمملكة البحرين في منتدى سانت بطرسبورغ الاقتصادي الدولي بروسيا والذي أسفر عن توقيع مجموعة من الاتفاقيات الاقتصادية والتجارية والثقافية والصحية والعلمية مع روسيا الاتحادية وفتح أبواب للاستثمار أكد أيضاً أموراً ثلاثة، الأول أن البحرين في عهد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه منفتحة على العالم وأنها تؤكد في كل يوم بأنها جزء فاعل فيه وترنو إلى المستقبل ولا تسمح للمعيقات أن تعطلها فتعمل بجد واجتهاد وبروح الشباب الذي عنوانه مهندس البحرين الجديدة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه لتحقق ما تريد من أهداف يعود خيرها على شعب البحرين وعلى المنطقة والعالم حاضراً ومستقبلاً، والثاني هو أن لدى المملكة وزير خارجية يمتاز بالحيوية والقدرة على اتخاذ القرار واقتناص الفرص ومتمكن من فتح الآفاق وسبر أغوارها هو الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني، والثالث أن لدى المملكة سفيراً في موسكو لا يعرف الهدوء ومتمكن من المهام الموكلة إليه ولا يقبل بأقل من النجاح في أي ملف يكلف به هو الدبلوماسي أحمد عبد الرحمن الساعاتي.

نظرة سريعة على الأخبار التي نشرت أول هذا الأسبوع عن جانب من حصيلة ذلك النشاط تكفي لتبين كل هذا، كما تكفي الإشارة إلى ما تم الاتفاق عليه مع روسيا بخصوص التصدي لجائحة فيروس كورونا (كوفيد19) لتأكيده حيث تم الإعلان عن الشراكة البناءة بين البلدين في مجال تصنيع التطعيم المضاد لهذا الفيروس وتوزيع اللقاح في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وعن «مواصلة جهود التعاون والتنسيق المشترك وتعزيز التعاون الثنائي في مختلف مجالات العلوم الصحية»، وفي هذا وغيره من صور التعاون وخصوصاً في مجالات الطاقة والتعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري مع روسيا خير كثير.

لن يطول الوقت حتى يرى شعب البحرين الشواهد على ترجمة تلك الاتفاقيات والتفاهمات إلى واقع.