حديث وزير الإعلام علي بن محمد الرميحي لمركز الأخبار بتلفزيون البحرين عن تخبط قناة «الجزيرة» القطرية ودورها المشبوه تضمن إلى جانب توضيح موقف البحرين من التجاوزات في حقها وتأكيد التزامها بقرارات مجلس التعاون وقمة العلا العديد من الأمور المهمة التي ينبغي لكل شعوب دول المجلس الانتباه لها والقيام بدورها للوصول إلى حيث يتم إلزام هذه القناة ومن يقف من وراءها يمولها ويوجهها بالتوقف عن مواصلة هذا العبث الذي لا يليق حتى بمن هم في مرحلة المراهقة.

الوزير لفت إلى أن البرنامج التلفزيوني الذي بثته تلك القناة يتناقض مع جميع المبادئ التي نص عليها اتفاق العلا والتي أكدها وزير الخارجية القطري بنفسه بعد القمة وهي «عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول والتعاون الأمني وعدم التعرض لسيادة أي من دول المجلس ومكافحة الإرهاب والتنظيمات المتطرفة» كما لفت إلى أن «جميع شعوب المنطقة بما فيها المواطن القطري تساءلوا عن هدف وتوقيت هذا البرنامج وأنه لا يمكن البحث عن إجابة هذا التساؤل من موظف قام بهذا العمل وفق توجيهات مباشرة وبمقابل مادي، بل يجب البحث عن الإجابة من ممولي هذه القناة».

الوزير أشار أيضاً إلى استقطاب البرنامج لضيف غير معروف وليس له حضور سياسي أو اجتماعي في البحرين أو المنطقة، وقال إن كل ما نعرفه عنه أنه شخص مطلوب أمنياً وله مرجعية خارجية ويحرض على كراهية النظام والعنف والإرهاب، وأن البرنامج ناقش كتاباً ليس له وجود في أي مكتبة محلية أو عربية أو عالمية وتم فيه التحريض بشكل مباشر وصريح على كراهية النظام والتشكيك في السلطات الأمنية والقضائية، وقال إن كل هذا رسم الكثير من علامات الاستفهام على تفاصيل البرنامج وتوقيته.

واقع الحال يؤكد أن قناة «الجزيرة» ومن هم وراءها لن يتوقفوا عن ممارسة هذا العبث، ويؤكد أيضاً أنه لم يعد مناسباً استمرار دول المجلس في الفرجة ومشاهدة مبادئ قمة العلا وهي تتعرض لمثل هذا الاعتداء.