تمثل الزيارة الكريمة لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء، إلى المملكة العربية السعودية الشقيقة، إضافة حقيقية إلى ما تتمتع به العلاقات الطيبة والتاريخية بين المملكتين الشقيقتين، لتسمو أكثر وأكثر، نحو بعد استراتيجي أسمى وأكبر، وآفاق أرحب وأوسع، تعزز التنسيق والتشاور، من أجل تحقيق الغايات المنشودة للشعبين الشقيقين.
إن تلك الزيارات المتبادلة بين قيادتي البلدين الشقيقين، مؤشر حقيقي للتنسيق والشراكة المتميزة، التي تخلق المزيد من الفرص، لصالح نماء وازدهار المملكتين الشقيقتين.
تأتي الزيارة الكريمة لصاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس الوزراء، لترسخ من جديد، مبادئ سامية، عنوانها العريض، "المنامة هي الرياض، والرياض هي المنامة"، ولتكون لبنة من لبنات النماء والتنمية، المرتكزة على وحدة الدم والمصير، وفي ذات الوقت، مواصلة البناء على ما سبق من إرث تاريخي ممتد عبر أكثر من قرنين من الزمان.
لقد ساهم مجلس التنسيق السعودي البحريني في ترسيخ العلاقات بين البلدين نحو التقدم والازدهار والنماء، بل ويواصل دوره المنشود بما يعود بالخير على الشعبين الشقيقين.
ودائماً ما تحرص مملكة البحرين، قيادة وحكومة وشعباً على التأكيد على الموقف الثابت والراسخ مع الشقيقة الكبرى في حفظ أمنها واستقرارها، حيث تبقى دائماً تبقى المملكة العربية السعودية هي صمام الأمان للمنطقة، في استتباب السلم والأمن بالشرق الأوسط، وهي عامل الاستقرار الرئيس للاقتصاد العالمي ومساراته المتعددة.
تظل المملكة العربية السعودية دائماً هي الشقيقة الكبرى، وهي الحصن الحصين، ورأس الحربة في الدفاع عن العرب والمسلمين، لذلك فإن العرب والمسلمين ينبرون جميعاً للدفاع عنها والوقوف صفاً واحداً ضد كل من تسول له نفسه أن يلحق بها الضرر.
لذلك، ليس بغريب أن يتداعى العالم للسعودية إن أصابها مكروهاً أو أذى، من ثلة إرهابية أو شرذمة متطرفة، لأن العالم يدرك جيداً المكانة الكبيرة التي تحظى بها السعودية، بل وينظر إليها باعتبارها مرتكز الأمن الخليجي والإقليمي والعربي، كما أنها في الوقت ذاته، مملكة الإنسانية بحق، حيث يكفيها فخراً وعزة ومكانة ما تقدمه من خير وسلام وأمان للأمتين العربية والإسلامية وللإنسانية جمعاء.