سيحتضن مضمار البحرين الدولي بين 26 و28 مارس الجاري سباق جائزة البحرين الكبرى لطيران الخليج للفورمولا للعام 2021 وقد تم بالفعل الإعلان عن طرح تذاكر دخول الحلبة التي ستكون متاحة فقط للحاصلين على التطعيم المضاد لفيروس كورونا والمتعافين منه في البحرين، وذلك «لضمان انطلاق السباق في بيئة آمنة تماشياً مع الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية المعلن عنها».

ولأن المملكة صارت أحد أساسات هذا السباق لذا ستظل دائماً محط أنظار العالم ومقصد المولعين بهذه الرياضة العالمية، وهذا لم يتأتَ إلا بعد النجاحات التي حققتها في السنوات الماضية وتميزت حتى صارت مثالاً.

البحرين نجحت في هذا الميدان رغم كل محاولات مريدي السوء الذين ظلوا يصفون السباق بصفات سالبة ويعمدون في كل عام إلى تخريبه بشتى الوسائل، وهم لا يزالون مستمرين في محاولاتهم ولن يفوتوا فرصة افتتاح الدورة الجديدة ولو بالخروج في مظاهرة صغيرة في زرنوق.

المؤسف أن أولئك الذين يعتبرون أنفسهم قياديين ويدعون أن نظرتهم ثاقبة ويفهمون في الاقتصاد وفي كل شيء يتحاشون التحدث عن عوائد إقامة هذا السباق العالمي على البحرين ولا ينظرون إليه إلا من منظار ضيق هو نفسه المنظار الذي ينظر منه النظام الإيراني الذي لن يكون مستغرباً قيام ملاليه بإصدار فتوى تحرم المشاركة فيه وحضوره أو حتى مشاهدته من خلال التلفاز. ولعل الجميع يتذكر كيف أن أحد قياديي جمعية الوفاق تعرض في إحدى السنين لهجوم شنيع من الجمعية وأعضائها والمهووسين بها عندما تحدث للصحفيين خلال زيارة له للحلبة عن عوائد السباق اقتصادياً على البحرين حيث بادرت إدارة الجمعية إلى إصدار بيان تبرأت فيه من التصريح وتوعدت صاحبه.

البحرين أثبتت قدراتها في تنظيم سباق فورمولا 1 وتميزت وحققت نجاحات لفتت العالم فنالت ثقته. تمكنت من تحقيق كل ذلك رغم الحرب الإعلامية الشرسة التي لا يزال مريدو السوء يشنونها. والأكيد أنها ستتمكن هذه المرة رغماً عن أنوفهم وأنف «كورونا».