الثروة الحقيقية لكل أمة ومجتمع هي أبناؤها، فبعقولهم وسواعدهم تبنى الأوطان ويصنع التاريخ، وهو المبدأ الذي أسس له
صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس الوزراء بإطلاقه برنامج ولي العهد للمنح الدراسية العالمي مبكراً في عام 1999م بهدف توجيه الشباب البحريني لمتطلبات المستقبل.
واليوم بعد 22 عاماً من إطلاق برنامج سموه المشروع الوطني الطموح للاستثمار في شباب البحرين بدأنا نحصد رؤية سموه التي استشرفت المستقبل ومهدت الطريق للشباب المبدع وقدمت الفرصة لهم ليثبت شباب وشابات البحرين تميزهم.
وفي امتحان حقيقي على أرض المعركة للشباب البحريني، وقفت السواعد الوطنية الشابة في الصفوف الأمامية لمواجهة كورونا لتسطر ملحمة تاريخية من الإنجازات والنجاحات وتقهر المستحيل.
وكم شعرنا بالفخر والاعتزاز كبحرينيين بهؤلاء الشباب ونحن في زيارة أمس لغرفة العمليات التابعة للفريق الوطني للتصدي لفيروس كورونا (كوفيد 19) في مركز ولي العهد للتدريب والبحوث الطبية بالمستشفى العسكري. فقد رأينا فريقاً من الشباب والشابات في غرفة عمليات مواجهة كورونا خلف الكواليس وبعيداً عن الأضواء، يصلون الليل بالنهار دون كلل أوملل واضعين نصب عينهم "حب التحدي وعشق الإنجاز". لأجل البحرين.
هؤلاء هم شباب البحرين الذين راهن عليهم سمو ولي العهد رئيس الوزراء منذ البداية ورأى فيهم المستقبل المشرق للوطن. فلهم منا جميعاً كل الشكر والتقدير والحب والاعتزاز على جهودهم، وأنتم كما قال سمو ولي العهد رئيس الوزراء في حديثه الصحفي مؤخراً "الشباب البحريني في عيوني" وأنتم في عيوننا جميعاً وفوق رؤوسنا.
فقد ربح سمو ولي العهد رئيس الوزراء رهانه عليكم وأثبتم أنكم أبناء البحرين الأوفياء الذين لبوا نداء الوطن حين دعاهم.