الأمن.. العدالة.. سيادة القانون.. تطوير ‏العمل الحكومي ومواصلة مسيرة البناء والتنمية؛ عناوين رئيسة وخارطة طريق لمستقبل البحرين وضعها سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء خلال لقائه رؤساء تحرير الصحف اليومية الأسبوع الماضي، حملت في طياتها كثيراً من الأمل بالمستقبل الأجمل الذي بشر به جلالة الملك المفدى، بروح الشباب وفكر المخضرمين وسواعد أبناء الوطن.

وبقراءة متأنية لحديث سموه مع الصحافة المحلية؛ فقد تم وضع كثير من النقاط على الحروف، ورسم المسارات الرئيسة للعمل الوطني في مرحلته المقبلة، والتي تتطلب من الجميع تجاوز الماضي بكل ما حمله من تحديات، والانطلاق بالبحرين الجديدة إلى آفاق أرحب، وبعناوين رئيسة وهامة تضع الوطن والمواطن على رأس الأولويات.

ولأن سموه كان دائم التأكيد بأن الأمن والاستقرار والسلم المجتمعي هي الركائز الأساسية لبناء المجتمعات وتعزيز التنمية، فقد أعاد التذكير بأن «المواطنة فوق أي انتماء»، وهي أحد أهم الرسائل التي أراد سموه إرسالها لمن لا يزالون يرهنون ولاءاتهم للخارج، بالتوازي مع تفعيل التشريعات والقوانين الوطنية وتطويرها وبما يحقق العدالة للجميع والمصلحة العليا للوطن والمواطن.

مرحلة جديدة في مسيرة البناء والتنمية أدارها سمو ولي العهد بعقول وسواعد شباب البحرين، والذين كانوا على الدوام مصدر الفخر والاعتزاز وبما تميزوا به من حب التحدي وعشق الإنجاز، وهم الأبناء والأحفاد لمن وضعوا اللبنات الأولى في صرح هذا الوطن العظيم، ولا يزالون يحملون الراية جيلاً بعد جيل، محولين التحديات إلى فرص باعتبارهم الثروة والقوة الحقيقية لهذا الوطن.

وهاهم اليوم أبناء البحرين، وبقيادة سلمان بن حمد، يسجلون إنجازاً وطنياً جديداً في التصدي لجائحة كورونا، وهو مبعث فخر واعتزاز من سمو ولي العهد رئيس الوزراء، والذي أكد أن هناك خارطة طريق واضحة للتعافي، وأن البحرين في مقدمة السفينة التي تحمل دول العالم للخروج من هذه الجائحة، مبشراً بأن منتصف العام الجاري سيكون بداية التعافي.

وأخيراً.. ولإيمان سموه بأهمية حرية الرأي والتعبير، والدول الرائد الذي تقوم به الصحافة الوطنية كشريك رئيس في عملية التنمية، كان دعوة سموه واضحة وصريحة للجسم الصحافي والإعلامي في البحرين بالحفاظ على أمانة القلم في نقل هموم المواطن بحرية ومسؤولية، والتي ستكون على الدوام موضع العناية والاهتمام لتحقيق دولة العدالة والقانون..

* إضاءة:

نقدر.. نتوقع.. نظن.. من المحتمل.. لا نعرف؛ مفردات غرق بها تقرير وكالة الاستخبارات الأمريكية حول مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي، وهي كفيلة لتنسف مصداقية التقرير، إلى جانب كثير من المغالطات والاستنتاجات التي فندتها السلطات السعودية في أكثر من مناسبة.

أقل ما يقال عن التقرير الأمريكي إنه محاولة للابتزاز والتحريض والافتراء، وبداية طريق لإعادة دورة الاستهداف لدول المنطقة من خلال مشاريع الفوضى الخلاقة..