انتابني الحماس وأنا أقرأ وأنشر اللقاء الذي أجراه سمو ولي العهد رئيس الوزراء لرؤساء تحرير الصحف المحلية، فكيف كان شعورالحاضرين هناك؟

كل ما قاله سموه، وخطة العمل التي وضعها، ستحتاج إلى عدة أشهر للتطبيق، وعدة سنوات ليستوعبها طلبة أعرق الجامعات في العالم.

ما أقوله ليس مبالغة، شاهدناه على أرض الواقع، خطة عمل توضع لعدة سنوات، ويتم إنجازها قبل الموعد المقرر غالباً.

برنامج توازن مالي حقق معظم أهدافه رغم صعوبة الظروف، واحتواء صحي لجائحة كورونا (كوفيد19) بشهادات دولية في فترة قصيرة، وقرارات صائبة جنبت البحرين مآزق عدة.

خطة العمل، والاستراتيجية التي أعلنها سموه، كفيلتان جداً بأن تحافظا على صدارة البحرين في كافة المجالات، والعمل الدؤوب لفريق البحرين بقيادة سموه لم يتوقف ولو للحظة، واستغلال المحن وقلبها لمنح، هو ما يجيده هذا الفريق المتميز.

اللقاء عرفان صريح وواضح للسابقين في مسيرة البحرين المباركة، وتكريمهم هو نهج حكام هذه الأرض الطيبة، وهو ما يميز البحرين عن دول العالم، حيث إن تلك الدول ما أن يترجل أو يرحل أحد رموزها، إلا واختفى ذكره، بعكس البحرين.

سبق هذا اللقاء تعيينات شبابية، وتغييرات هيكلية لتناسب المرحلة المقبلة وليست الحالية فقط، وهو ما يؤكد أن أفعال سموه تسبق أقواله، والإنجازات هي من تتحدث.

ولا يمكن لشخص أن يمر بالبحرين دون أنْ يلاحظ بصمات سموه فيها، من الفورمولا 1 جنوباً، مروراً بمختلف الطرق والشوارع، وصولاً إلى مبنى مطار البحرين الدولي الجديد، والذي يعتبر تحفة معمارية ومشروعاً مستقبلياً هاماً.

هذه اللحظات التي عاشها رؤساء التحرير في حضرة سموه، تغني عن آلاف الساعات الدراسية، ومئات المحاضرات، وعشرات الشهادات الجامعية، فهنيئاً لهم هذا الشرف الكبير.

* آخر لمحة:

سمو ولي العهد رئيس الوزراء يقود فريق البحرين، والجميع أعضاء في هذا الفريق، بدءاً من أصغر طالب، وحتى أكبر الأشخاص سناً في المملكة، وعلينا أن نكون على قدر هذه المسؤولية العظيمة.