هكذا أعلن المحامي إيلي محفوظ رئيس حركة التغيير في لبنان أنه لم يعد هناك شيء اسمه الجمهورية اللبنانية إنما في الحقيقه هي جمهورية حزب الله اللبنانية.

ذكر ذلك في مؤتمر صحفي الأسبوع الفائت، حيث تحدث فيه عن تردي الأوضاع في لبنان حتى وصلت مؤسسات الدولة كلها إلى أن تخضع لمليشيات حزب الله الذي سيطر على الجيش والأمن الداخلي فلم تعد في لبنان وزارات خدماتية، إنما هي المليشيات نفسها تفرض إرادتها على كل مؤسسات الدولة بما فيها رئيس الجمهورية والبرلمان ومجلس الوزراء. وأضاف إيلي محفوظ أن جمهورية حزب الله التي تخضع لمشرووع إيراني ستستولي على كل البلاد وتحولها إلى جمهورية طائفية تتبع إيران كما هو الحال في العراق الذي استولى فيه الحشد الشعبي على الجيش وحرس الحدود والأمن العام كما استولى على كل مرافق الدولة وحولها إلى مؤسسات طائفية، وبذلك تكون إيران قد استكملت استيلاءها على المثلث المتساوي الأضلاع، العراق وسوريا ولبنان وأصبح المثلث طائفياً تحت الاحتلال الإيراني.

ولكن يبقى السؤال، ماذا سيفعل حزب الله مع أحزاب لبنان المسيحية المارونية والسنية والدرزية؟ هل ستتحول أيضاً إلى شيعية مذهبية ويتنازل المسيحيون ويحولون كنائسهم الى حسينيات؟ وهل الدروز سيعلنون انتماءهم إلى المذهب الشيعي رغم النفور الكبير والمعروف بينهم وبين حزب الله الذي ظهر في مواجهات في أكثر من حادثة وموقعة؟ وهل سيحصل في لبنان مثلما حصل في سوريا حيث أصبحت الحسينيات والمدارس الشيعية أكثر من محلات بيع الخضار والفاكهة؟ ويستطرد إيلي محفوظ حديثه في غياب رئيس الجمهورية الذي أصبح لا وجود له أنه آن الأوان لترشيح سمير جعجع رئيساً للبنان، فلربما يستطيع إيقاف المد الشيعي واستيلاء مليشيات حزب الله على كل البلاد وأعتقد أنه إذا استمر الحال في استيلاء حزب الله على كل لبنان فسترى ملالي إيران يفرضون خزعبلاتهم على كل الشعب اللبناني ومؤسساته وعندها ماذا ستكون النتيجة؟!

* كاتب ومحلل سياسي