الإدارة الفنية الاحترافية والفلسفة التدريبية المتميزة والنتائج الإيجابية التي يحققها منتخبنا الوطني لكرة القدم تحت إدارة الطاقم البرتغالي بقيادة «هيليو سوزا» جعلت هذا المدرب في الواجهة التدريبية ليس في البحرين فحسب بل في المنطقة الخليجية، فقد بدأت «الإشاعات» تحوم حول هذا «الرجل» الذي يرتبط مع اتحاد كرة القدم بعقد يمتد حتى منتصف العام المقبل.

كثير من الصفقات تبدأ بالإشاعة وما تلبث أن تتحول هذه الإشاعة إلى حقيقة على أرض الواقع ولذلك فإن من واجبنا أن ننبه للتصدي لمثل هذه الشائعات من منطلق إيماننا بأن «سوزا» يعد واحداً من المدربين «المؤثرين» القلائل الذين مروا على قيادة منتخبنا الوطني عبر تاريخه الطويل ولمسنا بصماتهم الإيجابية على الكرة البحرينية بل هو المدرب الوحيد من بينهم الذي استطاع أن يحقق حلمنا الخليجي وننتظر منه تحقيق حلمنا المونديالي إن شاء الله.

نعلم جيداً أن اتحاد كرة القدم متمسك بالمدرب «سوزا» وطاقمه البرتغالي ونعلم جيداً أن «الرجل» مدعوم دعماً كبيراً من قبل قائد مسيرتنا الرياضية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة الذي كان وراء صفقة التعاقد معه، ومع ذلك وجب علينا التنبيه لما يدور من نوايا خلف الكواليس حتى وإن كانت مجرد «فقاعات» إعلامية هدفها التشويش على مسيرة منتخبنا الوطني التي تسير بخطى مستقرة ومتصاعدة تحت القيادة الفنية «البرتغالية».

نتمنى أن يوفق اتحاد كرة القدم في تجديد التعاقد مع «سوزا» للمرحلة القادمة وأن يلبي مطالبه الفنية -ونتحدث هنا عن المطالب المنطقية- سواء تلك التي تتعلق بمقترحاته لتطوير المسابقات المحلية أو تلك التي لها علاقة مباشرة باختيار قائمات المنتخبات الوطنية واهتماماته بالمواهب الوطنية البحرينية حتى نغلق جميع المنافذ أمام من يحاولون التشويش على «كرتنا» ومن أجل أن يواصل «سوزا» تنفيذ مخططاته التدريبية الهادفة للارتقاء بالكرة البحرينية كما ساهم قبل ذلك في تطوير الكرة «البرتغالية» التي أصبحت اليوم تقف مع كبار القوم في الساحة الأوروبية.