من كان ماضيه مزدهراً، وحاضره مشرقاً، بكل تأكيد سيكون مستقبله لامعاً، وهو ما ينطبق تماماً على نموذج مملكة البحرين منذ التأسيس للأبد.

اللمعان من المستقبل يمكن التنبؤ به من خلال قراءة السنوات الماضية، وستراه كما لو أن شخصاً عائداً من المستقبل ليخبرك به.

تولى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة رئاسة الوزراء بأمر ملكي، لتستمر عملية التطوير بذات السلاسة التي مرت بها المراحل الانتقالية في تاريخ البحرين، وتميزت كل مرحلة فيها، بأنها سباقة، وأنجزت ما لم ينجزه الآخرون.

ولنعُد إلى الوراء قليلاً، لنرى كيف سبق سمو ولي العهد رئيس الوزراء عصره، وفكر بإنشاء حلبة «الفورمولا 1»، وبعد عدة سنوات رأيناها في دول المنطقة، التي أدركت أهمية هذا الموضوع.

بعدها بقليل، أطلق سموه بالتكامل مع كافة الجهات الحكومية، وبمباركة ملكية سامية، رؤية البحرين 2030، وها نحن نرى دولاً تحذو حذو المملكة بذات الأهداف العامة تقريباً.

البحرين ذاتها، هذه الجزيرة الصغيرة، تجاوزت محنة الأزمة الاقتصادية العالمية عام 2008، بفضل رؤية وحكمة قيادتها، واستطاعت أن تخرج بأقل الأضرار.

ومنذ أن تولى سموه منصب النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، رأينا كم الإنجاز والتطوير في العمل الحكومي، وبسلاسة أيضاً، تفوقت البحرين مجدداً على نفسها في هذا المجال.

الأفكار التي يطرحها سمو ولي العهد رئيس الوزراء، وفريق البحرين، نجد دولاً أخرى تستنسخها بذات الطريقة، ونرى كيف يتحقق الإبداع على أرض الواقع.

وعام 2020 بين لنا كيف أبلى فريق البحرين بقياده سموه بلاءً حسناً في التعامل مع جائحة كورونا، وقدمت البحرين ما لم تقدمه دول أخرى، وأصبح الجميع يتمنى أن تقدم له دولته ربع ما تقدمه البحرين لشعبها والمقيمين على أرضها.

ومن هنا، نقول بكل ثقة إن المستقبل سيكون مشرقاً مزدهراً لامعاً، كما هو حال البحرين الآن، فهي الدولة التي تنافس نفسها فقط في الشرق الأوسط، وتتغلب على نفسها دائماً بحكمة من يقودها.

* آخر لمحة:

لا يمكن إلا أن نرفع القبعة لهذا الكم من الإنجازات التي حققها سمو ولي العهد رئيس الوزراء، وننام ونحن مرتاحون لما هو قادم، واثقون من الخطى التي تسير بها البحرين.