مع وفاة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة طيب الله ثراه، عادت أصوات النشاز تتردد من جديد على وسائل التواصل الاجتماعي، وبدأت في توزيع أحلامها وأوهامها بإلغاء أحكام قضائية باتت من قضاء عادل ونزيه، صدرت بزمن ليس ببعيد. وأنه لابد أن يتم إلغاؤها وإصدار العفو بشأنها وكأن شيئاً لم يحدث من تخريب واستهداف لأمن الوطن ومحاولة زعزعة السلم الأهلي بدعم خارجي، مصدره الوحيد الدولة المارقة ومصدرة الإرهاب إيران، وليس عَلينا بالتأخير وكأنه بالكلام نبرة تهديد.

ليعلم هؤلاء الشرذمة بأن مملكة البحرين هي دولة القانون والمؤسسات وأن الأحكام القضائية ليست لها علاقة بشغل منصب رئاسة الوزراء وهو ما يميز البحرين عبر تاريخها الطويل، حيث يفتخر أهل البحرين بحكامها من آل خليفة الكرام ولهم البيعة الدائمة والسمع والطاعة على الدوام.

ليتذكر الهاربون خارج البلاد والذين لديهم الحلم بالعودة للبلاد بعد فشل ما قاموا به من محاولات حثيثة لزعزعة أمن المواطنين وضرب الاقتصاد الوطني، ولا يمكن تبرير ما حدث في الحقبة الماضية التي ولت دون رجعة بأنه كان طيش شباب أو أن به خطأ ما، وعليه لابد من السماح والعفو من وقف في وجه مسيرة البلاد وكان لأمنها من المزعزعين ولأمانها من المخربين، بحجة أنه لابد أن نفتح صفحة جديدة من باب الاستغلال الأمثل لهذا الانتقال السلس لمنصب رئاسة مجلس الوزراء، وأننا كلنا أبناء وطن واحد وليس لنا أن نكون من المفرقين!!!

ومع هذا التهريج والتزييف فنحن لن ندخل بردود وأهازيج، كوننا بفكر وعقل قيادتنا واثقين. فهم أول الحريصين على أن تكون المملكة بأهلها وناسها فريحين سعيدين وبمتاعها رغدين والاهم من هذا كله بأمن وأمان متربعين. في مقابل أن يحصل كل صاحب حق على حقه، والعقاب جزاء كل معتدٍ أثيم، ولا يمكننا أن نكون له من الغافلين، وذلك كي نضمن العدل والمساواة اتباعاً لما أمرنا به ديننا الحنيف.

وإن قلنا «كفى» مرة، لتلك الأبواق التي هدفها أن تزعزع الثقة بحكمة وحنكة قيادتنا وإنما أقول «كفى» ألف مرة والموجهة لكل غيور على مصلحة هذه الأرض.. رجاء «كفى» تناقل المواضيع المغلوطة والموبوءة التي يتم نشرها عبر برامج التواصل الاجتماعي من باب بث الرعب في قلوبكم والتشكيك بحكمة وحنكة قيادتنا وأيضاً لوقد نار الفتنة بين النفوس.

استهدوا بالله وأريحوا بالكم، فالله العلي القدير رزق هذه الديار بقادة قادرون على تقييم كل أمر بميزان «العدل والحكمة».. على أمل أن يكون الجميع دون تفريق، متحدين متضامنين مترابطين وذلك كي نكون عصبة واحدة بوجه أي اعتداءات آثمة تورّد إلينا من خارج حدود هذه الأرض الطيبة بأهلها وناسها وقيادتها.. والسلام ختام وللوعي رجاءً افسحوا له مكان.