توقف بالأمس نبض قلب أمير الإنسانية الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير الكويت الراحل، بعد عطاء طويل في خدمة بلده والأمتين العربية والإسلامية، بل امتد عطاءه ليشمل أنحاء المعمورة.

وبوفاة الأمير الراحل فإن الأمة العربية والإسلامية قد فقدت قائداً فذاً حكيماً أعطى من وقته الكثير خدمة لقضايا الأمتين وكانت له مواقف مشهودة ومشرفة من أجل المحافظة على وحدة الصف العربي والإسلامي، وسعى لحل العديد من الخلافات من أجل لم شمل الأمتين في مواجهة ما تتعرض له.

وكان رحمه الله عميداً للدبلوماسية التي قادها بحكمة ورجاحة عقل وكانت له مساهمة كبيرة في الأعمال الإنسانية التي امتدت لعدد كبير من الدول العالم التي تحتاج الدعم والمساندة بسبب ظروفها وعدد من الدول التي تعرضت للكوارث الطبيعية، وكانت وقفته الإنسانية بمثابة بلسم ساهم في تخفيف المعاناة لهذه الدول وشعوبها.

ولاشك في أن التاريخ سوف يسجل بأحرف من ذهب لأمير الإنسانية الراحل ما حققه لبلده وشعبه من إنجازات ضخمة، كما سيسجل له مواقفه الحكيمة والشجاعة في أوقات صعبة دفاعاً عن دولة وشعب الكويت.

ولقد كانت للبحرين مكانة كبيرة لدى الأمير الراحل حيث حرص على أن تكون العلاقات البحرينية الكويتية أنموذجاً متفرداً مثالياً في العلاقات الأخوية والأواصر التاريخية وسعى لتعزيز هذه الأواصر الأخوية والتاريخية بين البلدين، والوصول بها إلى أعلى المستويات بما يسهم في المزيد من التعاون المشترك لصالح شعبي البلدين، ولاشك أن هذه العلاقات قد شهدت ارتباطاً قوياً وممتداً عبر الزمان لم تنلْ منه الأيام أو توهنه الظروف والمحن، بل ساعدت على تقوية روابطه والدفع به إلى مستويات عليا من التواصل والتلاحم والتآزر والتعاضد.

رحم الله الفقيد الراحل بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته، وإننا على يقين تام وراسخ بأن صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت سوف يكون خير خلف لخير سلف.

حفظ الله دولة الكويت الشقيقة وقيادتها وشعبها من كل مكروه.